البرهان: واجب القوات المسلحة منع العابثين بالبلد..والشارع لم ينتخب شخصاً بعينه
الخرطوم: الطابية
في مقابلة خاصّة مع “العربية” و”الحدث”، قال رئيس مجلس السّيادة السوداني “عبد الفتاح البرهان”، إنّ القوّات المسلّحة يجب أن تمنع العابثين بالبلد، خاصةً من القوى العسكرية، وتابع أنّه لولا ظروف الانتقال لما كانت القوّات المسلّحة موجودة في مؤسّسات الحكم، لأنّ الشارع الذي فجّر الثورة لم ينتخب شخصا بعينه. وقال إنّه لن يتغيّر شكل الشراكة، لكن لابد من العودة إلى قوى الثورة.
وأشار رئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى وجود انقسامات داخل القوى السياسية وتباين في الرؤى بين الشارع السوداني ناتج عن تلك الانقسامات، التي قال إنها لن تزيد الفترة الانتقالية إلا ضبابية ولن يجعلها تسير في الطريق الصحيح.
وفي ما يتعلق بالمحاولة الانقلابية العسكرية الأخيرة، قطع البرهان أنه ستتم محاكمات للمشاركين في المحاولة، من العسكريين والمدنيين، حيث يقدم المدنيين للمحاكم المدنية، والعسكريين للمحاكم العسكرية، ولكنه استدرك أن هناك صعوبات في توقيع الأحكام بسبب التعديلات التي جرت على القوانين المدنية والعسكرية على السواء فيما يتعلق بالإجراءات والإثبات.. وقال إنهم، في هذه المحاولة، انتظروا حتى يتلبس المتهمون بالجرم، لتسهل محاكمتهم، مؤكداً أنه كان لديهم معلومات استخبارية سابقة عن تحركاتهم.
وفيما يتعلق بمستقبل الشراكة في الفترة الانتقالية، أشار البرهان إلى تساقط بعض أطراف المكون المدني، الذين كانوا جزءاً أصيلاً أثناء فترة التفاوض، وقال إن شكل الشراكة لن يتغيّر، ولكن المكون العسكري يطالب بتدعيم الشراكة، من خلال دمج وإعادة تأسيس قوى الثورة كما كانت في بداية الانتقال، وأن يضاف إليها ما أسماه بـ “القوى المؤمنة بالتغيير” خارج قوى الحرية والتغيير.
ونفى البرهان أنّ يكون للمكوّن العسكري أي علاقة باحتجاجات شرق السودان أو غيرها، وأنّ ما يحدث في الشرق “سياسي” بالدرجة الأولى، ناجم عن قسمة السلطة والثروة التي تمت في اتفاق جوبا المتضمن مسار الشرق، ولا بد من الجلوس مع أطراف سياسية في الدولة حتى تصل إلى حلول توافقية.