أخبارأخبار االسودان

انتقادات البرهان وحميدتي القوية للمكون المدني تثير هلع “القحّاتة”

الخرطوم: الطابية
أثارت الانتقادات القوية، غير المعتادة، التي وجهها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، للمكون المدني في السلطة الانتقالية، في أعقاب المحاولة الانقلابية التي وقعت الثلاثاء، أثارت هلع القوى المدنية المشاركة في السلطة، ولتنبري للرد بعنف على تلك التصريحات التي رأت فيها مؤشراً للانقلاب.
وصدر أمس الأربعاء، بيان سياسي “من كلمتين”، حمل توقيع (21) جسماً نقابياً ومهنياً أبرزهم لجنة الأطباء المركزية ولجنة الصيادلة المركزية، يقولون فيه “الردة مستحيلة”.
فيما وصف القيادي في قوى “إعلان الحرية والتغيير”، عضو لجنة إزالة نظام 30 يونيو 1989، طه عثمان المحامي، خطابي البرهان وحمدتي بأنه “أخطر من الانقلاب نفسه”.
وقال طه، في حسابه على “فيس بوك”: “بالأمس (الثلاثاء) كانت هنالك محاولة انقلابية ثم جاء خطاب رئيس مجلس السيادة ونائبه وتم فيه تقديم خطاب أخطر من الانقلاب نفسه”، وأضاف أن “في الخطاب محاولة لتحميل المدنيين مسئولية ما تم وتقديم خطاب عاطفي للجيش”. وتابع: “إن كان هناك أزمة بين الأطراف (في السلطة) يجب التعامل معها بمسؤولية للوصول لحل لمصلحة البلاد وهذا لن يحققه خطاب التهديد والوعيد”.
ومن جانبه قال قال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني خالد عمر يوسف -للجزيرة- إن حديث رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان عن وصاية الجيش على البلاد بسبب الانقسامات السياسية، هو تكرار لتاريخ الانقلابات السابقة في البلاد وتهديد مباشر للمرحلة الانتقالية.
وأضاف يوسف في مقابلة مع الجزيرة ضمن برنامج “بلا حدود”، أن المكون المدني في مجلس الوزراء لن يقبل بهذا الهجوم وسيواجهه.
ورداً على اتهام البرهان للقوى المدنية بالتنافس على السلطة ومحاولة إقصاء الآخرين بما في ذلك القوات المسلحة، أوضح المسؤول السوداني أنه لن يقبل بهذا الهجوم وسيواجه ذلك عبر تصحيح الأوضاع.
وفي مقابلة مع برنامج “بلا حدود”، شدد الوزير على أن الحكومة المدنية لن تكون طرفاً في أي عملية سياسية لا تؤدي إلى التحول الديمقراطي في البلاد.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى