تعرف على السيرة الذاتية الكاملة لقائد المحاولة الانقلابية الفاشلة
الخرطوم: الطابية
سربت مصادر موثوقة اسم اللواء عبد الباقي الحسن بكراوي، كقائد للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة الخرطوم.
(الطابية) تنشر السيرة الكاملة للواء بكراوي وفق ما نشره (مونت كاروو).
وفق معلومات استقيناها من أبناء دفعته بالثانوي وبالقوات المسلحة فقد ولد عبد الباقي الحسن بكراوي العام 1967 بمدينة كوستي وسط السودان
تعود جذوره إلى منطقة دنقلا رومي البكري
درس كل مراحله التعليمية بمدينة كوستي قبل أن يجلس لامتحان الشهادة الثانوية، التحق بالكلية الحربية السودانية ضمن طلاب الدفعة 39 (وهي آخر دفعة التحقت بالكلية الحربية قبل انقلاب عمر البشير في 1989).
كان منذ المرحلة الثانوية مولع بالانضباط ومحبة الرياضة والشعر وكان يحرز ميداليات في الجمعية الأدبية خاصة الشعر الغنائي والشعر الشعبي ويعتبر مرجعية دفعته في هذا المجال.
كان له إعجاب شديد بالرئيس جعفر النميري وشارك ضمن طلائع مايو في فترة الثمانينات الأولى أيام الدراسة بالمرحلة المتوسطة، لم يكن له نشاط سياسي مشهور في الثانوي بل كان يحب الشعر والموسيقي ويعشق غناء الحقيبة، لكنه كان ملتزما في سلوكه بصورة عامة كما يصفه زملاء الدراسة، تجمعه صلة مصاهرة بالقيادي كمال بولاد في حزب البعث القريب من مجلس شركاء الفترة الانتقالية.
أحرز وسام الرياضة في الكلية الحربية وجاء في درجة متقدمة منه، تم توزيعه في سلاح ” المدرعات“ حسب رغبته فقد رشحه العقيد سيد محمد خير ركن استخبارات الفرقة السابعة مدرعة وقتها ليكون ضابط استخبارات لكنه رفض ذلك وتمسك بأن يكون ضابط ميدان ودروع قتالية عكس رغبة زملائه في تلك الفترة من عمره، يحب القراءة والإطلاع لكنه سريع الغضب إذا رأى خطأ لا يقدر أن يسكت، وهذه الخاصية أفقدته الكثير من أصدقاء المجاملات أو المطبلاتية كما يسميهم هو.
شارك في عمليات الاستوائية في الفترة من 1994م في منطقة ونج بول ومحور نمولي، وبعد أن انتهي زمن كتيبته التي كان يقودها المقدم ركن إبراهيم بشير رفض العودة للشمال وبقي في الاستوائية كضابط مشاة شارك في معارك تحرير توريت، كما زامل العقيد عبد الفتاح البرهان – كان وقتها قائداً لكتيبة مشاه مستقلة- في عمليات بحر الجبل في الفترة من 2001-2002 م بقي في الاستوائية حتى جاء اتفاق وقف إطلاق النار بعد ميشاكوس.
فور عودته للخرطوم تم نقله إلى غرب دارفور وخدم في دار أم دوكا ” الجنينة ” وزامل فيها العميد وقتها شمس الدين كباشي قائد ثاني منطقة غرب دارفور.
كان عبد الباقي القائد المناوب لعملية استرداد ابكرشولا في صيف 2013م مع اللواء بحر، عاد للخرطوم وعمل كركن إدارة وإمداد بقيادة سلاح المدرعات وبقي بها حتي انتدب للأكاديمية العسكرية العليا حيث نال زمالة الدفاع وتم اختياره أستاذًا بالأكاديمية بعد أن أحرز درجة متقدمة علي أقرانه.
في عام 2016 تمت ترقيته إلى رتبة العميد وتعيينه قائدًا للواء مشاه مستقل في النيل الأبيض وكان له دور في تأمين الحدود مع جنوب السودان وظل بالنيل الأبيض حتى أواخر العام 2018 حيث قامت القيادة بنقله للعاصمة الخرطوم بعد أن كان موقفه واضح من بدايات ثورة سبتمبر بأن الجيش يجب أن يقف على الحياد من أي تحرك شعبي وحملته حكومة ولاية النيل الأبيض مسؤولية هذا وكتبت للخرطوم فقامت القيادة العامة بنقله إلى المدرعات مرة أخرى في فبراير 2019 لكن هذه المرة أصبح قائد ثاني للسلاح مع اللواء نصر الدين عبد الفتاح،
بعد أن أذاع ابن عوف بيان الإطاحة بنظام البشير تمركزت وحدات من الدعم السريع حول سلاح المدرعات لكن العميد عبد الباقي رفض أي محاولة لوجود الدعم السريع حول سلاح المدرعات وأجبرهم على عدم التعسكر إلى جوارها، وعندما زار الفريق البرهان المدرعات في ديسمبر ٢٠١٩م قال لهم بالحرف، وحدتكم هي الوحدة الوحيدة النظيفة داخل العاصمة.
عند بداية شهر رمضان الموافق مايو 2019 طالب البرهان بتعيين وحدات مدرعة لتأمين الشوارع فرفض اللواء نصر الدين قائد السلاح وقال إن هذا ليس عملهم لكن يمكنهم المشاركة في خطة تأمين استراتيجي للعاصمة، تبين بعدها أنه كان فخ لفض الاعتصام، وكان أقوى سند لقائد السلاح هو نائبه عبد الباقي الحسن بكراوي، الذي رفض أي تغول من الدعم السريع على مهام الجيش فسجل موقفه كتابة ورفعه للقيادة العامة ثم قام بتسجيله صوتيًا بعد أسبوعين من مذبحة فض الاعتصام ونشر في وقتها في وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى إحالته للتحقيق في فبراير 2020 ووضعه في الإيقاف الشديد بسبب اما اعتبر إساءة لحميدتي في تسجيل صوتي موجه لأبناء دفعته في الثانوي
وفي ذلك التسجيل الذي يعود إلى يوليو 2019 انتقد قائد ثاني سلاح المدرعات بكراوي ما أسماه تقاعس قادة الجيش عن الدفاع عن شعبهم وهو يقتل أمام بوابات القيادة دون أن يحركوا ساكنًا.
انتهى التحقيق إلى أن التسجيل مجرد تقييم عام ولا يوجد فيه ما يشير إلى الإساءة لحميدتي ومن ثم تم رفع الإيقاف عبد الباقي بكراوي بعدها غادر للقاهرة حيث خضع لعملية جراحية تم بتر جزء من ساقه نتيجة لمضاعفات مرض السكري وظل بالقاهرة في فترة نقاهة لأكثر من ثمانية اشهر وعاد للخرطوم يوم الخميس الماضي ليتصدر الأنباء بقيادته لمحاولة انقلابية بعد خمسة أيام من عودته.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس