التدهور طال حتى الرياضة.. السودان يبحث عن ملعب من أجل تصفيات المونديال
الخرطوم: الطابية
بات منتخب السودان الأول لكرة القدم مهدداً بخوض مباراته المقبلة أمام غينيا في تصفيات قارة أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، خارج قواعده في ظل عدم استيفاء كل الملاعب السودانية للاشتراطات المطلوبة من الاتحادين الأفريقي والدولي لكرة القدم.
وتوقع رئيس لجنة المنتخبات الوطنية بالاتحاد السوداني لكرة القدم، حسن برقو، في تصريحات رسمية، اليوم الاثنين، حرمان «صقور الجديان» من خوض مباراته في الجولة الثالثة لتصفيات المونديال في السودان لعدم جاهزية كل الملاعب، لافتاً إلى أن مصر الجارة القريبة تعد المرشح الأبرز لاستضافة مباريات المنتخب السوداني.
وتعاني الملاعب السودانية الأمرين خلال العقد الأخير في ظل الإهمال الذي طال أغلب المرافق الرياضية خاصة عميد الملاعب الأفريقية استاد الخرطوم، والذي احتضن أول نسخة لنهائيات أمم أفريقيا 1957، وإستاد المريخ الذي كان إلى وقت قريب أحد أفضل ملاعب السودان بعد احتضانه فاصلة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010.
وتفاقمت أزمة الملاعب السودانية، مؤخراً بعدما أصدرت لجنة الطوارئ بالاتحاد الأفريقي «الكاف» قراراً بإلغاء مباراة الذهاب لنادي حي الوادي نيالا أمام ضيفه أهلي طرابلس الليبي في ذهاب الدور التمهيدي لكأس الكونفيدرالية، الأمر الذي حرم النادي السوداني من فرصة الظهور الأول قارياً بالسودان.
واضطر نادي المريخ لخوض مباراته أمام ضيفه الإكسبريس الأوغندي في إياب دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا على ملعب شيكان بمدينة «الأُبيض» حاضرة ولاية شمال كردفان والتي تبعد نحو 588 كيلومتراً غرب العاصمة الخرطوم.
واحتضن ملعب شيكان بمدينة الأبيض الذي يعد الأفضل حالياً على مستوى الجاهزية، مباراة الأهلي مروي القادم من أقصى شمال السودان أمام ضيفه «اطلع بره» الجنوب سوداني، والتي انتهت بفوز أهلي مروي 2-0 في إياب الدور التمهيدي لكأس الكونفيدرالية.
وخاض الهلال في المقابل، مباراته أمام ضيفه فاسيل كيتيميا الإثيوبي في إياب الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا، عصراً وفي ظل أجواء ساخنة على ملعبه «الجوهرة الزرقاء» في أمدرمان عطفاً على عدم صلاحية إضاءة ملعب الهلال.
وتنتظر جماهير الرياضة السودانية دعم الاتحاد الإماراتي لإعادة تأهيل استاد الخرطوم بعد الطلب المقدم من الاتحاد السوداني خلال الشهور الماضية، في الوقت الذي أعلن فيه السودان تلقيه وعداً من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بالمساعدة في تأهيل الملعب العريق.