الطريق الثالث – بكري المدني: التعليم في وضع أليم !
* أيام وتفتح المدارس أبوابها في ظروف عامة أقل ما يمكن ان توصف بالأليمة ولعل أبرزها خروج نحو 400مدرسة خاصة حسب تقارير صحفية من الخدمة هذا العام مما يعني زيادة الضغط على المدارس الحكومية وبقية المدارس الخاصة هذا إضافة الى تضاعف ثمن كل شيء لنحو ثلاث مرات على أقل تقدير عما كان عليه في العام الماضي من مصاريف المواصلات لتكلفة وجبة الإفطار وحتى ثمن الكتب والكراسات وبقية المستلزمات المدرسية الأخرى فضلا عن الرسوم غير المعلنة !
* لا أعتقد أن معجزة سوف تحدث فيما تبقى من أيام على فتح المدارس مثل تطبيق سياسة مجانية التعليم أو تقديم وجبة إفطار مجانية كذلك ولكن الحياة ستمضي على أية حال ولتمض على نحو معقول لابد من تنشيط المبادرات المجتمعية طوال العام الدراسي مثل مبادرة (وصلني)للزميلة الأستاذة سهير عبدالرحيم بحيث يعمل أصحاب المركبات الخاصة على نقل التلاميذ على طريقهم وكذلك الحال بالنسبة للمركبات الحكومية السائرة على الطريق كما يمكن ان يبادر اصحاب المركبات العامة لإعادة التقليد القديم بنقل الطلاب بنصف قيمة تعرفة الراكب العادي
* بالنسبة لوجبة الإفطار هناك العديد من المنظمات التى كانت تعمل في هذا المجال وهذه(حوبتها)والمجال يتسع بل يحتاج دخول المزيد من المنظمات والخيرين لتقديم وجبة لتلميذ لا يستطيع أهله تدبيرها له وديوان الزكاة من الممكن ان يدخل على هذا الخط ايضا وكفالة طالب علم من مصارف الزكاة المعروفة
* ما يهم هو ألا يتضرر التلاميذ أو بعضهم نتيجة الظروف الصعبة التى أصبحت تلف عنق حياة الناس توشك أن تقضي عليها لولا كثير إيمان ويقين وتحمل أمهات يفوق صبر الآباء من الرجال !
* عام يعود نتمنى خلاله وبعده ان يفتح الله على بلادنا وشعبنا أبواب رحمته ولطفه في أصعب الأقدار وان يعود التلاميذ الى مدارسهم وعلى شفاههم (تحية العلم)وان يظل السودان علما بين الأمم ويخرج جيل من المدارس يحمل العبء ويحمي هذه الأرض الطيبة وألا يكونوا أمثالنا-!