أخبارأخبار االسودان

بين السفارة الأمريكية وحمدوك.. تحركات مريبة يقوم بها الحزب الشيوعي

الخرطوم: الطابية
تنشط قيادات الحزب الشيوعي، مؤخراً، في حركة لقاءات غامضة، بين السفارة الأمريكية، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بدأت باجتماع مع مسؤولين بارزين بالسفارة الأمريكية، وانتهت أمس بلقاء مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
والتقى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أمس السبت، بمقر إقامته، بوفد الحزب الشيوعي السوداني برئاسة السكرتير السياسي للحزب محمد مختار الخطيب.
وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء، فقد ناقش بين حمدوك وقادة الحزب الشيوعيو، القضايا التي رؤية الحزب الشيوعي، بجانب تسليم الرئيس البشير للمحكمة الجنائية الدولية، وأوضح البيان أن وجهات النظر تطابقت في كثير من القضايا.
وكان الحزب الشيوعي السوداني التقى، يوم الأربعاء الماضي، بطلب من السفارة الأمريكية، مسؤولين أمريكيين بارزين، وتم اللقاء في المركز العام للحزب، بحسب ما أوردته صحيفة “الميدان” الناطقة بلسان الحزب الشيوعي.
وجمع اللقاء من الجانب الأمريكي روبرت نيوسم نائب الملحق الاقتصادي السياسي، وأمندا وانلي في القسم السياسي بالسفارة، ومن جانب الحزب الشيوعي؛ المهندس صديق يوسف سكرتير لجنة الاتصالات، والأستاذ علي سعيد مسؤول مكتب فروع الخارج، والدكتور صدقي كبلو سكرتير اللجنة الاقتصادية، وصالح محمود سكرتير مكتب العلاقات الخارجية.
وأوضحت الصحيفة، أن اللقاء تناول شرح الموقف ورؤية الحزب الشيوعي حول الوضع السياسي وتحديث المرحلة الإنتقالية وقضايا ذات طابع خاص كالوضع الاقتصادي والسلام والعدالة، والمحكمة الجنائية والقوانين الموروثة من النظام المباد وتحديات الانتقال إلى الديمقراطية في ظل وجود عدد كبير من الفصائل المسلحة والفساد الواسع في البلاد.
وبحسب الصحيفة، فقد عبّر الجانب الأمريكي عن احترامه للحزب الشيوعي، وأوضح أن الحزب الشيوعي يحظى بالاحترام لمواقفه المتسقة، وأكدوا أنهم سيواصلون اللقاءات مع الحزب الشيوعي.
ومن جهته أوضح الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي، فتحي فضل، إن الحزب الشيوعي على استعداد للجلوس مع أيّ جهةٍ باستثناء النظام البائد، وبرّر مقابلتهم لأعضاء السفارة الأمريكية بالخرطوم الأسبوع الماضي بالسعي لمصالح البلاد.
وقال فضل، في تصريحاتٍ لصحيفة اليوم التالي الصادرة الأحد،إنّ الحكومة الحالية لا تمثّل الشعب السوداني ولا تمثّل الحزب الشيوعي ونعمل على إسقاطها”.وأضاف” هي حكومة مصالح حزبية”، وأكد عدم وجود اتّجاه بالحزب للعودة للحاضنة السياسية”الحرية والتغيير”، ووصفها بأنّها أصبحت جزءًا من التاريخ.
ويرى مراقبون أن الحزب الشيوعي، رغم تصريحات المتشنجة، يرتب لعودة علنية واجهة الحكم في السودان، بعد أعلن خروجه منها ظاهرياً ومعارضته لسياسات الحكومة الانتقالية وحاضنتها السياسية، وذلك وفق طبخة سياسية يتم إعدادها ما بين السفارة الأمريكية والمركز العام للحزب ومكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وأن هذا الاتجاه يتسق مع تحركات أخرى تهدف لاستبعاد الحاضنة السياسية الحالية، واستبدالها بحاضنة جديدة، تستوعب مطلوبات المجتمع الدولي في السودان.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى