وزارة الداخية الأفغانية: حركة طالبان بدأت بالدخول إلى كابل من جميع الاتجاهات

وكالات: الطابية
أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن حركة طالبان بدأت الدخول إلى العاصمة كابل من جميع الاتجاهات، فيما أعلنت طالبان في بيان عدم نيتها استخدام القوة في دخول كابل.
وكان مقاتلو حركة طالبان الإسلامية قد سيطروا، صباح اليوم الأحد، دون مقاومة تذكر، على مدينة “جلال أباد”، كبرى المدن في شرقي أفغانستان، وذلك عقب سيطرتها، مساء أمس السبت، على مدينة “مزار شريف” مركز ولاية بَلْخ شمال البلاد، بعد معارك محتدمة وحصار للمدينة التي تعد أكبر مدن الشمال الأفغاني، مما يعني دخول جميع المدن المركزية في أفغانستان تحت سيطرة الحركة.
وقالت الرئاسة الأفغانية إن كابل لم تتعرض لهجوم لكن هناك دوي لإطلاق النار في المدينة، مشددا على أن الوضع لا يزال تحت السيطرة.
فيما أكد قيادي بحركة طالبان أنه صدرت الأوامر لمقاتلي الحركة بتجنب اللجوء إلى العنف في العاصمة كابل، مشيرا إلى إعطاء حق العبور الآمن لكل من يريد الخروج من العاصمة، داعيا النساء إلى التوجه لأماكن آمنة.
وأفادت مصادر صحفية أن هناك جهودا مستمرة للتوصل لاتفاق بين الحكومة الأفغانية وطالبان، وأن هناك مساعي دولية لإقناع طالبان بتجنب السيطرة على كابل بالقوة.
وأضافت المصادر أن طوابير من المواطنين تقف أمام المصارف الأفغانية لسحب ودائعهم، لكن المصارف في كابل أغلقت أبوابها أمام المودعين لعدم توفر السيولة اللازمة لسحب أرصدتهم.
وفي غضون ذلك، عيّن الرئيس الأفغاني، أشرف غني قائدا عسكريا جديدا للدفاع عن كابل، كما أعلن أحد مستشاريه أن القوات الأميركية تولت مسؤولية الأمن في العاصمة كابل. ويرى مراقبون أن انهيار القوات الحكومية يضع الرئيس أشرف تحت ضغوط متزايدة للاستقالة.
ونقلت قناة الجزيرة القطرية، عن مصدر أمني أفغاني تأكيده أن مقاتلي طالبان سيطروا على معبر “طورخم” بولاية ننغرهار على الحدود مع باكستان، مما يعني أنها باتت تسيطر على جميع المعابر الحدودية في أفغانستان.
من جهة أخرى، بدأت الدول الغربية إجراءاتها لأجلاء رعاياه من البلاد، حيث من المقرر أن يصل حوالي 600 جندي بريطاني إلى كابول في نهاية هذا الأسبوع للمساعدة في إجلاء الرعايا البريطانيين.
وقالت الولايات المتحدة إنها ستنشر 5000 جندي للمساعدة في إجلاء مواطنيها، ودافع الرئيس جو بايدن عن قرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، قائلاً إنه لا يستطيع تبرير “وجود أمريكي لا نهاية له وسط صراع أهلي في بلد آخر”.