انتقادات لاذعة من د.حيدر إبراهيم للجمهوريين..وأسماء تطالب بمناظرته

الخرطوم: نجاة حاطط
ذكر د.حيدر إبراهيم، مؤسس مركز الدراسات السودانية، أن، ما يُسمى، محاولات الإصلاح الديني في العالم الأسلامي المعاصر قد باءت بالفشل، على حد قوله-منذ محاولات محمد عبده مؤكدا صحة دعواه بأن الدين من الله فإما أن تتقبله كما هو أو تتركه تماماً.
وفي في معرض تعقيبه على خطاب الدعوة للتجديد الديني، وجّه إبراهيم انتقاداً شديداً للفكر الحزب الجمهوري، وقال إنه بعد غياب مؤسس الفكرة الجمهورية محمود محمد طه في 18 يناير1985 م واستداركه على الدين في “الرسالة الثانية” لم يستطع الجمهوريون في قراءتهم التأويلية للدين أن يقدموا خطابا جديدا غير ماقدمه مؤسس فكرتهم يجيب على الاسئلة التي لاتزال مطروحة عن الدين والحياة وإشكالات التدين المعاصر.
وجاء حديث إبراهيم، خلال ندوة فكرية عقدها، أمس الثلاثاء، نادي الفلسفة السوداني بالتعاون مع مركز دراسات وأبحاث الديمقراطية والمجال العام، ضمن مجموعة من الندوات، يقيمها بجامعة النيلين تحت عنوان “التنوير والتغيير..المشروع الفكري للدكتور حيدر ابراهيم علي”، وتمتد الندوات حتى اليوم الاربعاء.
ويعتبر د.حيدر إبراهيم علي، أحد رموز الفكر العلماني في السودان، وواحد من أكثر الداعين لنقد ما يُطلق عليه “الإسلام السياسي”، وهو أكاديمي متخصص في علم الاجتماع الديني، ويعنون لمشروعه بـ “فكرة التنوير والتحرير”.
“ورداً على انتقادات د. حيدر إبراهيم، طلبت القيادية بالحزب الجمهوري أسماء محمود محمد طه مناظرة د.حيدر إبراهيم فيما قاله عن الفكرة الجمهورية ومؤسسها وتلاميذه.
يذكر أن عدداً كبيراً من علماء المسلمين والهيئات العلمية، أفتت بردة محمود محمد طه مؤسس الفكرة الجمهورية، منهم الشيخ الراحل عبد العزيز بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، في خطاب وجّهه للرئيس الأسبق جعفر نميري..كما صدرت فتاوى عن الأزهر الشريف، ورابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، الي جانب أحكام قضائية قضت بردته مرتين، أولها؛ في محكمة الردة الشهيرة بالخرطوم في عام 1968م، وآخرها في العام 1985م حيث حكم عليه القضاء السوداني بالإعدام شنقا حتى الموت، ونفذ فيه الحكم.