إعلان الطوارئ في سد الرصيرص بعد ورود كميات كبيرة من المياه.. رغم اكتمال الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي

الرصيرص: الطابية
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يصور كميات كبيرة من المياه تتدفق عبر سد الرصيرص بعد ورودها إليه من الهضبة الإثيوبية.
وحذر مصور الفيديو من احتمال حدوث فيضان إذا استمر تدقف المياه بنفس المستوى الأيام القادمة، مشيراً إلى ستة أبواب من بوابات السد مفتوحة وربما تضطر إدارة السد لفتح البوابات السبع، داعياً للاستعداد لكافة الاحتمالات.
وأعلنت إدارة سد الرصيرص على النيل الأزرق حالة الطوارئ، تحسباً لاحتمال حدوث فيضان خلال شهر أغسطس المقبل، وأظهرت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية، استعدادات السودان.
وكانت إدارة سد مروي، على نهر النيل، قد أعلنت أيضاً حالة الطوارئ بعد وصول كميات غير متوقعة من المياه إلى بحيرة السد عبر نهر عطبرة نتيجة لهطول أمطار غزيرة.
وعلق خبير المياه وأستاذ الجيولوجيا المصري عباس شراقي، عن زيادة التفريغ من سد الروصيرص بالقول: “تضرر السودان العام الماضي أثناء التخزين الإثيوبي الأول بحوالي 5 مليار متر مكعب، وحاول تفادي هذا الضرر مع التخزين الثاني خاصة وأنه كان مقرر له أن يكون ثلاث أضعاف العام الماضي فحافظ على مخزون كبير في سد الروصيرص وصل إلى 5 مليار متر مكعب”.
وتابع شراقي في تصريح لقناة روسيا اليوم (RT) : “لكن بعد معرفة أن التخزين لن يكون كاملا والتأكد الأيام الماضية بعبور الفيضان أعلى الممر الأوسط ازداد التفريغ من سد الروصيرص استعدادا لفيضان أغسطس ويتضح ذلك بعد فتح حوالي 6 بوابات صباح الجمعة كما هو واضح في الصور التي نشرت للسد”.
وأثار الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، جدل واسع وخلافات عميقة بين مصر والسودان من جهة َإثيوبيا من جهة أخرى، وصلت إلى مجلس الأمن الدولي، بسبب تخوف مصر والسودان من أن يؤدي انفراد إثيوبيا بقرار ملء السد إلى حدوث نقص كبير في كميات المياه الواردة إلى البلدين، واحتمال تأثير على الري والشرب والتوليد الكهربائي.