أخبارأخبار االسودان

سد النهضة: السجال يمتد إلى المشايخ وعلماء الدين في مصر وإثيوبيا

وكالات: الطابية
امتد السجال في أزمة سد النهضة إلى رجال الدين في مصر وإثيوبيا، إذ ما تزال تصريحات لمشايخ وعلماء دين بارزين في البلدين، من بينهم شيخ الأزهر في مصر ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا ورأسا الكنيستين المصرية والإثيوبية، تثير جدلًا واسعاً وتساؤلات عن تداخل الدين مع السياسة.
وبدأ الصدام في مارس الماضي عندما صرح رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، عمر إدريس، بأن الإثيوبيين أحق بماء النيل قبل السودانيين والمصريين.
ورد شيخ الأزهر، أحمد الطيب، قبل ثلاثة أسابيع، بأن مياه الأنهار والموارد الطبيعية الضرورية لحياة الناس ليست ملكًا لأحد دون الآخر.
وأضاف شيخ الأزهر في بيان مصور أن “من يمنع الماء كما يشاء فهو ظالم ومعتد وعلى الجهات المعنية محلياً دولياً منعه من تغوله وإفساده في الأرض”.
لكن رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا الملقب بالمفتي عاد وطالب شيخ الأزهر بمراجعة حديثه.
ظوقال مفتي إثيوبيا في مؤتمر صحفي: “ينبغي على شيخ الأزهر أن ينظر ويتيقن من أمر النيل، ورأي حكومة إثيوبيا سديد”.
وأثارت هذه التصريحات المتبادلة، جدلاً كبيراً بين رجال الدين، خاصة في مصر، الذين رأوا في رد مفتي إثيوبيا على شيخ الأزهر “تجاوزاً في مكانته”.
وأشار مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية ومدرس أصول الدين، أسامة الأزهري، إلى أن تصريحات مفتي إثيوبيا “قد تسبب ضررًا عظيمًا على المسلمين في إثيوبيا لأنها تضللهم وتشوش عقولهم”.
وقال الأزهري في برنامجه الإذاعي إن “زمن النجاشي قد مضى، وأن من بعده يظلمون 100 مليون مصري و40 مليونًا في السودان”.
وكان مفتي إثيوبيا، عمر إدريس، قد أشار في حديثه المصور إلى أن “إثيوبيا قد حُكمت من النجاشي الملك العادل وأنها لا تظلم”.
واتهم مفتي مصر السابق ورئيس لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب المصري، علي جمعة، رجل الدين الإثيوبي بالجهل.
وعلق جمعة في تصريحات صحفية قائلًا: “يا عمر اتق الله ولا تقلب الأدلة، وترد بالباطل على شيخ الأزهر”.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى