
تقرير: الفاتح عبد الرحمن
تناول الشيخ الدكتور آدم إبراهيم الشين إمام وخطيب مسجد الرحمة بالحاج يوسف الوحدة في خطبة الجمعة اليوم، دور المسجد في حياة المسلم مبيّناً أنه دور عظيم إذا فقه المسلم ذلك وأدرك أهميته في حياته، مضيفاً أن المسجد هو مركز العبادة في الإسلام، والمسلمون يأتون إليه للتزود بالطاقة العبادية والروحية، ثم ينطلقون في مناحي الحياة المختلفة ليفرغوا هذه الطاقة، ثم يعودون مرةً أخرى للتزود وهكذا.
وتابع أنه ينبغي علينا أن نضع نية التزود ونحن داخلون للمسجد، والذي (أي التزود) إما أن يكون سماعاً لكلام الله تعالى، أو تلاوةً له، مضيفاً أيضاً أنه يحدث انفصام في حياة المسلم عندما يكون تزوده من المسجد بصورة غير صحيحة.
من ناحية أخرى أوضح الدكتور آدم أنه كلما ذبلت روح الإنسان، عليه التوجه للمسجد، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما يحزبه أمر، يفزع للصلاة (أرحنا بها يا بلال).
في ذات السياق أوضح الدكتور آدم أن المسجد يعد موقعاً ومكاناً لتجميع المسلمين وإعطاءهم المنعة والقوة، وكلما تكرر هذا الاجتماع، ازدادت القوة والمنعة، مشيراً إلى أن الحد الأدنى لارتياد المسجد في اليوم هو خمس مرات وهي الصلوات الخمس.
المسجد مدرسة وجامعة ومعهد لإخراج العلماء والدعاة والأئمة والمصلحين، فكل العلماء من لدن الصحابة رضوان الله عليهم وحتى يومنا هذا، لم يزل أثر المسجد واضحاً في وجوههم.
كذلك أوضح الدكتور آدم أن المسجد يعد مكاناً للتعليم وللتثقيف، حيث تقام فيه الدورات والمسابقات والمناشط الثقافية المختلفة، كذلك هو مكان لإنشاد الشعر واستعراض القوة وحبس المشركين ليتعرفوا على الإسلام ويقتنعوا به فقط مما يُمارس فيه من مناشط، كما حدث مع الصحابي ثمامة ابن أثال قبل أن يسلم.
وختم الدكتور آدم خطبته بالإشارة إلى أن أعداء الإسلام فطنوا لخطورة مكانة المسجد في حياة المسلمين، لذلك عملوا على قصره على الصلاة فقط، وتفريغه من كل المناشط التربوية والتثقيفية الأخرى، بل حتى هذه الجرعات الإسلامية المكثفة التي يتلقاها النشء في المساجد، عملوا على تقليصها وحصرها في ساعة أسبوعية على الأكثر فيما يعرف بحصة الدين التي تُعطى لهم في المدارس.