غرق “150” مهاجراً إفريقياً قبالة سواحل اليمن

وكالات: الطابية
أفادت تقارير بأن قارباً يقل مهاجرين أفارقة غرق قبالة سواحل اليمن، وسط مخاوف بشأن مقتل العشرات من جراء الحادث. وقال صيادون في محافظة لحج اليمنية لوكالة فرانس برس إنهم انتشلوا 25 جثة من المياه بالقرب من منطقة رأس العارة. وأشار مسؤول محلي إلى أن قارباً يقل ما بين 160 و200 شخص انقلب في المنطقة قبل يومين. وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أنها تتحقق من صحة التقارير التي تفيد بأن قارباً يقل عدداً كبيراً من المهاجرين قد غرق.
وكتبت على تويتر: “فرق المنظمة الدولية للهجرة موجودة في المنطقة ومستعدة للتعامل مع احتياجات الناجين”. وفي غضون ذلك، نقل موقع “عدن الغد” الإخباري اليمني، عن مصادر قولها إن نحو 150 مهاجراً قد غرقوا، وإن أربعة يمنيين من بين المفقودين.
وتعد رأس العارة امتداداً ساحلياً يستخدمه مهربو البشر ويقع شرق مضيق باب المندب، وهو ممر مائي بعرض 20 كم يفصل بين اليمن وجيبوتي ويربط البحر الأحمر بخليج عدن.
وفي السنوات الأخيرة، عبر مئات الآلاف من المهاجرين من القرن الأفريقي – معظمهم من الإثيوبيين والصوماليين – الممر المائي إلى اليمن في محاولة للوصول إلى المملكة العربية السعودية المجاورة. وتكون قوارب المهربين عادة مكتظة وغير صالحة للإبحار، ما يجعل الرحلة محفوفة بالمخاطر.
وفي أبريل الماضي، لقي 44 شخصاً، على الأقل، مصرعهم بعد انقلاب قارب يستخدمه مهربو البشر كان في طريقه من اليمن إلى جيبوتي. وبمجرد وصولهم إلى اليمن – الذي يعاني من حرب مستمرة منذ أعوام – يحتجز المهربون العديد من المهاجرين لأيام أو حتى شهور حتى تدفع عائلاتهم الفدية، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.