السودان يرفض الملء الأحادي لسد النهضة ويتوعد بـ”الوسائل القانونية”
الخرطوم: الطابية
جدد السودان، اليوم الإثنين، رفضه للملء الأحادي لسد النهضة الإثيوبي، متوعداً باستخدام كافة الوسائل القانونية للدفاع عن أمنه القومي.
يأتي ذلك مع قرب الموعد الذي حدده الجانب الإثيوبي لتنفيذ الملء الثاني لبحيرة سد النهضة، وسط جمود في عملية التفاوض والتي يسعى الاتحاد الأفريقي وأطراف دولية لإنعاشها. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب اجتماع رفيع للجنة العليا لملف سد النهضة بالسودان تراسه رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بحضور وزيري الخارجية والري ومدير عام جهاز المخابرات العامة وأعضاء اللجنة الفنية.
وبحسب بيان لمجلس الوزراء، فإن الاجتماع استمع لتقرير من وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي حول نتائج جولتها الأخيرة لعدد من دول غرب أفريقيا. كما قدم وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، تقريراً ضافياً حول أنشطة وأعمال فريق التفاوض واللجان الفنية والسياسية والإعلامية المساندة. وشدد رئيس الوزراء خلال الاجتماع على رفض السودان للملء الأحادي الجانب لسد النهضة دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم. وأشار للتهديد المباشر الذي يُشكله الملء الأحادي لسد النهضة على تشغيل سد الروصيرص وعلى مشروعات الري ومنظومات توليد الطاقة والمواطنين على ضفتي النيل الأزرق.
وأمن الاجتماع على خطط وبرامج فريق التفاوض ووزارتي الخارجية والري على استخدام كل الوسائل القانونية أمام مختلف الهيئات القانونية والعدلية الإقليمية والدولية للدفاع عن مصالح السودان المشروعة وأمنه القومي وقدرته على تخطيط وتنظيم استخدام موارده المائية لمصلحة شعبه. وجدد الاجتماع تمسك السودان وإيمانه بمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، مستهدياً بالتجارب الافريقية المماثلة في إدارة نهري النيجر والسنغال وغيرها من التجارب الأفريقية في إدارة موارد المياه العابرة للحدود.