انقلاب على السلطة الانتقالية في مالي .. الجيش يعتقل رئيس الدولة ورئيس الوزراء

وكالات: الطابية
قالت مصادر دبلوماسية وحكومية في مالي إن ضباط الجيش في مالي اعتقلوا رئيس الحكومة المؤقتة ورئيسها ووزير دفاعها بعد تعديل وزاري، استبعد عضوين من المجلس العسكري.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادرها بأن الرئيس، باه نداو، ورئيس الوزراء، مختار وان، ووزير الدفاع سليمان دوكوري نُقلوا جميعا إلى قاعدة عسكرية في كاتي خارج العاصمة باماكو.
وكان رئيس الوزراء، قال في وقت سابق إن جنودا اقتادوه إلى مكتب الرئيس “تحت الضغط”، فيما دعت السفارة الأميركية رعاياها في باماكو إلى تجنب السفر غير الضروري في هذه المدينة في الوقت الحالي.
ويأتي هذا التطور في أعقاب الإعلان عن تعديل حكومي في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا ، حيث تم استبدال عضوين من المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب أغسطس ضد الرئيس المنتخب، إبراهيم بوبكر كيتا.
دعت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، لإفراج فوري وغير مشروط لرئيس البلاد المؤقت، باه نداو، ورئيس الوزراء مختار وان.
وقالت في تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر، أنه على الطغمة العسكرية، إطلاق سراح نداو ووان، فوراً ودون شروط مسبقة.
أعلنت الجزائر، الثلاثاء، دعمها للسلطات الانتقالية في جارتها الجنوبية مالي، ورفضها إزاحتها بالقوة بعد أنباء عن احتجاز الرئيس باه نداو ورئيس وزرائه مختار وان من قبل عسكريين.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول، إنها “تتابع بانشغال كبير تطورات الأوضاع في دولة مالي وتؤكد رفضها أي محاولة لتغيير الحكومة بالقوة”.
وأضاف البيان، أن الجزائر “تعلن دعمها للسلطات الانتقالية في مالي بقيادة الرئيس باه نداو، وقدمت لها كل أشكال الدعم لإنجاح المرحلة الانتقالية الراهنة”.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تم تكليف نداو ووان بالإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرًا للعودة إلى الحكم المدني بعد انقلاب عسكري جرى قبل ذلك بنحو شهر، لكن كثيرين داخل الحكومة والمعارضة كانوا قلقين بشأن سيطرة الجيش على المناصب الرئيسية.