
“النسوية” السودانية وجدلية الميراث !..
يصفونه بـ (أبجيقة) وشتى العبارات الدالة على الدونية، و يجاهدون من أجل إبعاده عن الإطار الأسري، ويخرجون ثورة من أجل ذلك، يبتعدون عنه حلالاً وبالسر .. ويرغبون فيه حراماً، ويصفون (الزواج) بالمؤسسة الفاشلة ويستخدمونه من أجل التكاثر، كلها تناقضات دالة على نقص وانتقاص عقول الزاحفات حول مجهول الحركات النسوية في السودان، خرجوا معارضون يقتحمون عقولنا المشغولة بأزمات العيشة والمعيشة في السودان يطالبون بتلك المواد التي تحفظت عليها حكومة السودان بعد ان صاقت على إتفاقياتها سيداو.
يطالبون بما أسموها حقوقهم في (الميراث) والمساواة فيه!.. حقاً اتعجب بعد كل هذا، وبما أنكم تريدون الاستقلالية عن الرجل والابتعاد عن محيطه المسموم لما تريدون أخذ أمواله؟..
لم يعترفوا بتشريعات الدين وتمردوا على تلك الآيات القرآنية التي قسمت الميراث.. والتناقض الكبير والمثير للجدل أنهم يعترفون بالميراث ويطالبون به من باب المصلحة لا الدين، ومن باب عزة النفس والثبات على القضية من الأفضل لكم ترك أموال ذلك الذي امتحنه الله بمثلكم.
ليت الآباء يمنعون هذه المهازل التي حلت على رؤوسنا الهالكة المتهالكة بفعل فاعل لم يكترث حتى الآن لقضايا إنسان السودان.
(هاجمونا ما استطعتم أنتم وممن اتبعكم من الذكور) .. لم تعد كلماتكم الدالة على مدى فهمكم وأخلاقكم تفاجئنا .. فالمجتمع بات يعلم من أنتم وماذا تريدون؟.. وختام حديثي (المغطى بالحكومة عريان).
على الصعيد الخاص:
الدين الإسلامي قد منحني كافة حقوقي كإمرأة بل و أكرمني احسن تكريم و لم ينقصني شيئاً لأبحث عنه من خلال مجموعات نسوية خرجت قائلة انها تطالب بحقوقنا كنساء، عن أي حق تبحثون؟!
بالعودة للقرآن الكريم والسنة النبوية تجدون الرد الكافي و الشافي والوافي، ولن أقبل أن تمثلني في أي مجتمع أو تجمع امرأة تنادي بمصطلح إسقاط الحكم الأبوي، والتحرر لخلع عقلي وثيابي..
عزيزتي لا أريد إسقاط أبي بمعنى (أبي وأخي و زوجي المستقبلي و ابني)، فهو بيتي و داري وجنتي وناري، صيفي، خريفي، غطائي دوائي، ولا مانع أن أكون جاهلة في نظركم…
ربنايحفظك ويبارك فيك وما تشوفي عوج تب في الدنيا والاخرة