في حوار حصري مع رئيسه .. الطابية تقلِّب أوراق التيار السوداني

برز بعد الثورة السودانية الأخيرة مكونٌ سياسي جديد على الساحة السياسية السودانية، ولفت الأنظار بنشاطه الكثيف في مجال العمل السياسي، سواء من خلال الورش العلمية التي نظمها في قضايا سياسية أو من خلال التصريحات والبيانات السياسية التي يُصدرها، أو من خلال صفحاته على وسائط التواصل الاجتماعي، وعرف هذا المكون باسم (التيار السوداني)، وتُلاحظ أن الذين يَقُودونه مجموعة من الشباب، وذهب الناس مذاهب شتى في من يقف وراء هذا التيار، وداعميه الأساسيين، ورؤاه المستقبلية، ورأيه في كثير من قضايا الواقع السياسي السوداني.
ولتجلية بعض هذه الحقائق اخترنا أن نجلس إلى الأستاذ وليد محمد خير رئيس التيار السوداني ليُجب على هذه التساؤلات ويُميط اللثام عن الكثير حول التيار السوداني سواء من حيث نشأته وتكوينه، أو رُؤاه الحالية، أو خُططه المستقبلية.
حوار: قسم الحوارات والتحقيقات
• التيار السوداني عبارة عن تنظيم سياسي، يعرّف نفسه بأنه جماعة ضغط سياسي، نشأ في بداية ثورة ديسمبر 2018م، وبدأ بنقاش مجموعة من الشباب قريبين سناً بحكم العمل في الجامعات السودانية، ومتقاربين فكرياً إلى حد كبير، وبدأ السؤال حول كيفية التعاطي مع الواقع السياسي، ولم يكن التغيير قد حدث في ذلك الحين، لكن القراءة لمجموعة الشباب أنه سيحدث تغيير، وستسقط الحكومة، والسؤال ما هي الجهة التي ستعقب؟ نشأ هذا النقاش واستمر حوالي سنة ونصف قبل أن يُعلن التيار عن نفسه، وكان النقاش حول الفعل السياسي، واضعين تجربة ثلاثين سنة، مستصحبين أنها تجربة إسلامية اتففنا أو اختلفنا معها.
ــ سمع السودانيون بميلاد مكون سياسي جديد باسم التيار السوداني وتابعوا نشاطاته من خلال وسائل الإعلام المختلفة، هذا المكون ظهر بعد الثورة، فكيف كانت نشأة التيار والعوامل التي ساهمت في تكوينه وتشكيله؟
ــ ما الذي حدث بعد كل هذه النقاشات وما المسار العملي الذي اتخذه التيار السوداني بعد ذلك؟
• بطبيعة الحال بدأ النقاش في الواتساب، وبدأ يناقش الوضع، ومع بدايات الثورة وكانت متصاعدة، كان السؤال ما هو الواجب تجاه الثورة؟ واتفقنا أن سيكون هناك تغيير سياسي فما هو الفعل السياسي تجاهه؟ ودار النقاش حول كيفية الفعل السياسي مع استصحاب تجربة الثلاثين سنة للإنقاذ، وكان واضحاً للشباب أن الفعل السياسي واجبٌ شرعي عيني وليس كفائياً أو تكميلياً، ولا بد من فعلٍ سياسي من منطلقات شرعية، وأول تحدي كان تجربة الإنقاذ التي لها مشروع حضاري ومستندة للشريعة، التحدي الثاني الأوضاع العالمية والإقليمية المتقلبة، التحدي الثالث أن العمل السياسي الإسلامي فيه الكثير من الألغام الفكرية والمنهجية، ونحن جزء من أمة في هذه المرحلة مستهلكة للأفكار وليست منتجة، وأمامك خيارات محدودة لا تستطيع أن تنشئ نظريات خاصة بك، وكثير من النظريات الإسلامية محل استضعاف باعتبار أن هناك مخالف مسيطر، واخترنا المسار العلمي من خلال تفكيك المشكلات بصورة علمية، وقسّمنا أنفسنا لمجموعات كل مجموعة درست تجارب سياسية، واستمرت فترة من الزمن، وخلاصتها ينبغي أن نوغل في العمل السياسي برفق ولا نتعجل العمل السياسي، واخترنا البعد عن النمط الشعاراتي في الممارسة السياسية، باعتبار أن هذا كان النمط السائد، ورأينا أن نقلب هذا الهرم، ومما خلصت إليه الأوراق أن الممارسة السياسية يُحشد لها اللباس الشرعي، وينبغي أن نفرق بين العمل السياسي والحكم الشرعي، وليس بالضرورة أن نسبغ الحكم الشرعي على العمل السياسي في مرحلة ما، ولا بد من عمل سياسي، ومن هنا استغل الدين لتحقيق مكاسب سياسية سيئة، وهذا هو ميراثُ المؤتمر الوطني، وخرجت الأوراق بتوصيات في مجال الممارسة، ولكن هذا في المبادئ العامة، بعد ذلك شرعنا في التكوين التنظيمي للتيار السوداني، والاسم جاء متأخراً، ومن الأسماء التي كانت مطروحة حركة بناء السودان، وحركة بناء، ولاحقاً اقترح اسم تيار الإصلاح، ثم بعد ذلك رأى الأعضاء أن يكون الاسم التيار السوداني، وعلى ضوء هذا شكلت لجان تمهيدية لصياغة الدستور واللوائح، وتم اجتماع تأسيسي لهذه المجموعة المؤسسة، هذا الاجتماع أجاز الدستور واختار رئيس التيار، وفوضه لاختيار مكتب تنفيذي، وكان هذا في 18 يوليو 2020م، وبعد تشكيل المكتب التنفيذي كان لابد من وضع خطة للتيار، وبعد الاجتماع التأسيسي وضعت ملامح عامة للتيار السوداني، وأنه يمكن أن يعمل في مسارين.
ـــ نقف قليلاً للتفصيل في هذين المسارين.
الثورة السودانية اختطفت من مجموعة لا تحوز الأغلبية وتريد أن تفرض رؤاها الفكرية.
• المسار الأول مسار البناء، وهو الإسهام في رؤى لحل الأزمات السودانية المزمنة، من خلال منصة للخبراء في المجالات المختلفة، لتقديم الرؤى الفنية والعلمية، والضغط تجاهها، في مجالات الصحة، والتعليم، والخدمات العامة، بجانب الإسهام من خلال الممارسة السياسية العامة، والانتقال من التشاكس السياسي إلى التشارك السياسي، ولا بد من إنهاء التشاكس السياسي الذي بدأ منذ الاستقلال إلى سقوط الإنقاذ، ثم تثبيت حق الشعب السوداني في اختيار من يحكمه، وكيف يحكم، وانشغل الناس بمن يحكم عن كيف يحكم، ولم يتفق السودانيون لأكثر من ستين سنة على طريقة الحكم، وهذا يدل على أن التشاكس السياسي وصل مرحلة متقدمة، ورأينا أن ليس لأحد أن يفرض على السودانيين شيئا. هذا فيما يتعلق بمسار البناء.
والمسار الثاني مسار طارئ، استدعته الأوضاع السياسية، وهو مسار الحماية، ونحن نرى أن هناك اختطاف للثورة السودانية، من مجموعة لا تحوز الأغلبية، وهذا المجموعة تريد أن تفرض رؤاها الفكرية، وتستند على نفس ممارسات المؤتمر الوطني، إذن لماذا ثار الناس على المؤتمر الوطني إذا لم يكن السبب استغلال مجموعة قليلة للدولة لتنفيذ رؤاها؟ ونفس الشيء يتم الآن في الفترة الانتقالية، من مجموعة ليس لها أغلبية تخولها فرض رؤاها، ومن هنا بدأ مسار الحماية ضد أي مجموعة تفرض رؤاها على السودان.
الولايات المتحدة الأمريكية مارست الابتزاز السياسي ضد السودان لتمرير التطبيع وهناك ابتزاز باسم السلام.
ومن ناحية أخرى هناك ابتزاز سياسي مارسته الولايات المتحدة الأمريكية لفرض التطبيع على السودان، وهناك ابتزاز آخر باسم السلام، ولا ينكر أحد أن هناك مناطق تعرضت للمظالم، ولكنها كغيرها من المناطق، ثم تسلطت على هذه المناطق فئة لا تمثلها ولا تملك تفويضا منها، وحرفت قضايا مناطق جبال النوبة مثلا وحرفت مطالبها في التنمية إلى مطالب أيدلوجية علمانية وتريد أن تفرضها على السودان كله، وهذا هو خط الحلو الذي يريد أن يفرض العلمانية، والإشكال الرئيسي أن حكومة الفترة الانتقالية ليس لها الحق في البت في هذه الأمور، فالشعب السوداني لم يفوض أحدا، وهذا استبداد سياسي كامل الدسم، وهذا مما حدا بالتيار السوداني لينشئ مسار الحماية، وهذه فتنة عظيمة ترسي دعائمها الحكومة الانتقالية، هذا إذا افترضنا جدلا أن هذه المجموعة مفوضة من منطقتها، وهذا ليس واقعا، لكنها تريد أن تفرض رؤاها على كل السودان، وفي هذا رسالة لكل من يحملون السلاح ليفرضوا رؤاهم، وهذا شكّل المسارات للتيار السوداني.
ليس لأي مكون سياسي أو دعوي يد في تشكيل (التيار السوداني) ويمكن أن يكون منصة تجمع مختلف التيارات.
ــ يتردد سؤال عن علاقة التيار السوداني بغيره من المكونات السياسية والدعوية في الساحة، وهل ساهم أيا منها في نشأة التيار ودعمه، وهل هو واجهة سياسية لأي مجموعة؟.
• التيار السوداني من حيث التشكيل والنشأة ليس لأي مكون سياسي يد في ذلك، لا بالتصريح ولا بالتلميح، التيار السودان مجموعة من الشباب اجتمعوا بحكم معرفتهم السابقة، وهذا طبيعي أن يجتمع ناس بينهم سابق تجانس فهذه طبيعة العمل السياسي، وليس لأي تنظيم أو مكون سياسي أو دعوي يد في دفعهم لتكوين التيار السوداني، فهم مستقلون، وهذا لا يلزم منه أي عداء لأي مجموعة سياسية أو دعوية، كل ما حدث أن مجموعة الشباب رأوا أن لهم قدرة ورؤية في التغيير، ويقدمون تجربة مختلفة، ويمكن للتيار السوداني أن يكون منصة تجمع مختلف التيارات لبناء السودان، وننقل الفعل السياسي من التشاكس إلى التشارك، ونرى أن تكون الدولة منفصلة عن العمل السياسي، ولا تستغل الدولة في العمل السياسي العام، وهذا هو السر في تقدم الدول الأخرى التي استقلت بعد السودان، لكنها فصلت الدولة عن العمل السياسي، ونحن في التيار السودان علاقتنا بالآخرين تكاملية وليست تشاكسية، وندعو لما يشبه الميثاق العام، وشيء من الثوابت ينطلق منها الجميع، وتكون هناك مساحة محرمة في الدولة لا تدخلها الخلافات السياسية، وهناك مساحة متاحة للخلاف، ككثير من الدول التي استقرت، والسودان لن يتقدم إلا إذا استقر، ولن يستقر إلا إذا فصل العمل السياسي عن الدولة.
الأمر الثاني ليس للتيار السوداني جهة داعمة، التيار السوداني حدد في الدستور مصادر تمويله من اشتراك أعضائه بالإضافة إلى المنح غير المشروطة، ونعتمد اعتماداً كاملاً على المجهودات الذاتية تفاديا لمشاكل التمويل من الخارج.
أعضاء لجنة تعديل قانون الأحوال الشخصية للمسلمين لا يخفون عداءهم للشريعة الإسلامية .. فكيف يصوغون قانوناً للمسلمين؟
ـــ بعد نشأة التيار السوداني وتكوين أجهزته الرئيسة ومكتبه التنفيذي، ما هي القضايا التي عمل عليها التيار السوداني وقام بمعالجتها وتقديم رؤى وأعمال حولها؟.
• أولى أنشطة التيار السوداني على الأرض عقد ورشة قانونية، دعا لها التيار عددا من القضاة المحامين ووكلاء النيابة السابقين في فندق السلام روتانا،واستمرت ليوم كامل، وناقشت قرار وزير العدل تشكيل لجنة لصياغة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين، وهذه اللجنة لم تمثل فيها الهيئات الممثلة للمسلمين، وكل أعضاء اللجنة مشهور عنهم عداءهم للشريعة الإسلامية،وهم أنفسهم لا يخفون ذلك، ويرون أن الشريعة تنتهك حقوق الإنسان والنوع، لذلك فاللجنة لا تمثل المسلمين، والذي يمثل المسلمين هو مجمع الفقه الإسلامي، وقد نشأ بعد الثورة، ويضم الإخوان المسلمين والصوفية والسلفيين، وهو يمثل المسلمين، هذا المجمع ليس ممثلا في تلك اللجنة، فكيف لا ترجع لممثلي المسلمين لصياغة قانون للمسلمين، هذا استبداد ما بعده استبداد، ونكرر ليس لوزير العدل ولا رئيس الوزراء ولا حكومة الفترة الانتقالية وأجهزتها تغيير القوانين، هذه الحكومة مهمتها إجراء انتخابات تفرز من يمثل الشعب السوداني، وهذا استبداد من الحكومة الانتقالية، ووزير العدل ذكر أن رئيس الوزراء مفوض من الشعب السوداني، وهذا ليس حقيقيا، والمعروف أن رئيس الوزراء جاء باتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، والآن المحكمة الدستورية معطلة، والمجلس التشريعي لم يتكون، وهذا مخالف للوثيقة الدستورية نفسها التي نصت على قيام المجلس التشريعي خلال تسعين يوما، وهذه مخالفة دستورية واضحة، والآن الشعب السوداني يحكم باستبداد سياسي كامل الدسم، وهناك فئة قليلة تحكمه بلا تفويض.
هناك حزب واحد يساري يسيطر على التربية والتعليم ويضرب بقوانين الخدمة المدنية وقرارات رئيس الوزراء عرض الحائط.
ــ تلاحظ أيضا وقف التيار السوداني القوية ضد ممارسات مدير المناهج السابق ومحاولاته فرض رؤيته الأيدلوجية في مجال التعليم.
• التيار السوداني كل الأحداث السياسية التي مرت على السودان يتابعها ويبدي رأيه فيها من خلال التصريحات والبيانات السياسية، ومن الأنشطة المهمة للتيار الوقفة القوية ضد العبث الذي كان يريد أن يفرضه مدير المناهج السابق، وهذا المدير كان يريد أن يفرض رؤيته الأيدلوجية على الشعب السوداني من خلال المناهج، ولم تكتف الحكومة الانتقالية بإفساد واقع السودانيين، بل تريد أن تفسد مستقبل أبنائه، وليس للحكومة الانتقالية الحق في فرض رؤاها الأيدلوجية في المناهج، وينبغي أن تتم صياغة المبادئ العامة التي تحكم المناهج من خلال هيئة قومية تمثل كل تيارات الشعب السوداني، وهنا ظهر بوضوح ما أشرنا إليه في التيار السوداني من استغلال الدولة السودانية لتمرير أجندة ايديولوجية،وهذا أمر خطير ووقفنا ضد هذا، الآن في التربية والتعليم هناك حزب واحد يتسلط فيعين من يشاء ويفصل من يشاء في مخالفة واضحة لقوانين الخدمة المدنية بل لقرارات رئيس الوزراء نفسه، ومثال لذلك القرار الذي أصدره رئيس الوزراء بإيقاف تدريس منهج التاريخ، ولكن نرى الحزب الذي يسيطر على وزارة التربية وهو الحزب الشيوعي يضرب بقرارات رئيس الوزراء عرض الحائط، والآن الحكومة الانتقالية جزر معزولة، وهذا واضح من استقالة مدير المناهج السابق الذي استنكر على رئيس الوزراء التقائه بسودانيين لهم رأي في ما يفعله في المناهج، فأي استبداد اكبر من هذا، ونؤكد مرة أخرى أن مهام الحكومة الانتقالية حلحلة المشاكل وتهيئة البلاد لانتخابات عامة، وهذه استحقاقات كبيرة كافية لتشغل الحكومة عن هذا التخبط الذي تسير فيه، الذي يحدث الآن عبث سياسي، والتغييب المتعمد للمحكمة الدستورية والتغييب المتعمد للمجلس التشريعي هذا يجهض حلم السودانيين بالمستقبل الذي ينشدونه.
ــ ما هي الأجندة المستقبلية التي يعمل عليها التيار السوداني؟
• تأكد لنا أن هناك خلل واضح في الحكومة الانتقالية، ونحن نرى أن تلتزم الحكومة الانتقالية بمهامها، والتيار السوداني يحاول أن يسهم برؤى علمية في حل مشاكل السودان لذلك أطلق مشروع بناء السودان، وهو مشروع نستضيف فيه الخبراء السودانيين من الداخل وفي المهجر لنقدم خلاصة رؤاهم، واستضاف التيار سبعة محاضرات للخبراء من خلال موقع التيار في الفيس، والهدف الرئيسي تقديم رؤى ناضجة لحل الإشكالات السياسية، آخر ما في هذا السياق تقديم رؤية علمية لحل مشكلة الإمداد الكهربائي بالسودان، واتصل التيار بعدد من الخبراء الذين عملوا في مجال الكهرباء في الداخل والخارج، ومن خلال هؤلاء نسعى لتقديم رؤية علمية لمعالجة مشاكل الإمداد الكهربائي، وسنقدم هذه الرؤية لوزير الطاقة ولجهات الاختصاص، وليس غرضنا الكسب السياسي،وإنما الإسهام في حل مشاكل الشعب السوداني، وهذا نموذج لما يقدم عليه التيار، وبالنسبة لصياغة القوانين يقف التيار بقوة ضد الاستبداد الذي تمارسه الحكومة الانتقالية، ويدعو لتشكيل المجلس التشريعي وعودة المحكمة الدستورية، بالنسبة لقضايا السلام نؤكد أن هناك مظالم لم تنج منها منطقة في السودان، وانعدام التنمية والخدمات الأساسية والبنى التحتية يعاني منه كل السودان، مثلا الزحف الصحراوي تعاني منه كثير من القرى والبلدات في شمال السودان، والدولة لا تقدم أي حل، صحيح أن هناك مناطق عانت من الحروبات، ونحن مع التمييز الإيجابي العادل لهذه المناطق وهذا شيء مطلوب.
اتفاقيات السلام فيها الكثير من القصور وكرست الكثير من المشكلات.
ـــ أخيرا وقعت الحكومة الانتقالية اتفاق جوبا للسلام مع الحركات المسلحة، كيف تنظرون لهذا الاتفاق؟
اتفاقيات السلام التي تمت فيها الكثير من القصور، وكرست للكثير من المشكلات، لكن إيقاف الحرب شيء مطلوب، ولكن إيقاف الحرب يتم من خلال مخاطبة الأسباب الحقيقية للحرب، وبعد الاتفاقيات الأخيرة لا يزال الدم السوداني ينزف فأين السلام؟ السلام يجب أن يعيشه المواطن السوداني في مناطق النزاع لننطلق كلنا كسودانيين للتنمية.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس