بيان من تيار الشباب الإسلامي بشأن فض إفطار ١٧ رمضان.. اتركوا الإسلاميين ما تركوكم!
الخرطوم: الطابية
وجهت تنسيقية إعلام تيار الشباب الإسلامي رسائل شديدة اللهجة إلى مكونات الحكومة الانتقالية وحاضنتها السياسية (قحت) تعليقاً على قيام السلطات الأمنية بفض إفطار جماعي للتيار الإسلامي، أقيم اليوم بحدائق شرق المطار،.
ووصف بيان أصدرته التنسيقية بعد ساعات من تفريق الإفطار، ما حدث ب (الممارسات الصبيانية) وقال التيار الإسلامي إنه يأسف للتدني الأخلاقي والعجز الفكري الذي أصاب ممارسات قوى الحرية والتغيير، مشيراً إلى تناقض الشعارات التي رفعوها.. وأضاف محذراً: “اتركوا الإسلاميين ما تركوكم”.
وقال البيان إن عدداً من الحضور أصيبوا إصابات متفاوتة، نتيجة لقيام قوات الشرطة، التي طوقت المكان، بإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع على الجموع أثناء الإفطار وأثناء أداء صلاة المغرب، وفيهم أطفال ونساء وكبار السن.
وطالب البيان المكون العسكري في السلطة الإنتقالية أن يخلوا بين التيار الإسلامي وبين الناس في ممارسة ديمقراطية سلمية توضح للعالم أجمع من هم الأغلبية ومن هم الشذاذ!.
واستنفر البيان الإسلاميين بمختلف كياناتهم إلى الاصطفاف ضد عدوهم المشترك، كما دعا جماهير الشعب السوداني للعمل إسقاط الحكومة التي جاءت بفساد الدين والدنيا.
وفيا يلي تنشر الطابية نص البيان:
?❤️??????
بسم الله الرحمن الرحيم
تيار الشباب الإسلامي
بيان حول أحداث إفطار #بدر_الكبرى 17 – رمضان – 1442 الموافق 29 – ابريل – 2021
الحمد لله القائل في كتابه العزيز : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
و القائل : (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الضحوك القتَّال و الذي قال : (اللهم أنت عضدي ، و أنت نصيري ، بك أحول ، و بك أجول ، و بك أقاتل) و رضى الله عن آل بيته و صحابته الطاهرين ، المجاهدين ، الغر المحجلين أما بعد :
– لقد تابع السودان أجمع دعوة التيار الإسلامي العريض – ككيان مجتمعي دونما مظلة تنظيمية – الناس لإحياء ذكرى بدرٍ الكبرى كأمر راتب يقوم به الإسلاميون منذ عشرات السنين مع الأخذ في الإعتبار خصوصية المرحلة التي يمر بها السودان عامة و التيار الإسلامي على وجه الخصوص من تأزم للوضع الإقتصادي و السياسي و الأمني للبلاد جعلت من ذكرى بدر هذا العام تمر على الإسلاميين في السودان و قادتهم يقبعون في سجون قوى الحرية و التغيير و تتعرض عضويتهم لأسواء أنواع التضييق و كبت الحريات .
مع كل ذلك مارس أبناء الحركة الإسلامية ضبط النفس و إلتزام توجيهات قيادتهم بعدم التفلت و الصبر على الأذى لتجنيب البلاد الإنزلاق في فتنة عظيمة لا تبقي ولا تذر .
– بدأ أبناء و بنات التيار الإسلامي في التجمع شرق مطار الخرطوم كمكان بديل للإفطار بسبب إغلاق الساحة الخضراء و إغراقها بالمياه بواسطة كوادر الحرية و التغيير .
– قامت قوات من الشرطة بتطويق مكان الإفطار و قبيل الإفطار بعشرين دقيقة تقريباً بدأت بإطلاق البمبان بكثافة على الشباب و النساء و الأطفال و كبار السن الذين كانوا في الموقع .
– استمر اطلاق البمبان قبل و اثناء و بعد الإفطار و أثناء أداء الجمع شعيرة صلاة المغرب .
– أصيب عدد من الحضور إصابات متفاوتة و لا توجد إحصائية دقيقة حتى الآن .
و بناءاً على هذه الأحداث يرسل التيار الإسلامي العريض الرسائل الآتية :
أولاً :- إلى المكون العسكري في السلطة الإنتقالية :
بجميع مكوناته من الجيش و الشرطة و الدعم السريع و جهاز المخابرات و حركات الكفاح المسلح قادة و ضباط و أفراد يربأ بكم التيار الإسلامي العريض من الإنزلاق خلف أحلام يائسة من قلة قليلة من الأحزاب دونما سندٍ شعبي و أرضية مجتمعية لتكميم الأفواه و إراقة دماء الأبرياء و التغطية على فشلهم العريض في إدارة الفترة الإنتقالية .
إلى إخوان الشهداء و رفقاء الخنادق إن التيار الإسلامي العريض يمد إليكم يده بيضاء نقية من التلطخ بالدماء و يطلب منكم أن تخلوا بينه و بين الناس في ممارسة سياسية ديمقراطية سلمية توضح للعالم أجمع لمن الأغلبية و من هم الشذاذ ؟!
إلى المكّون العسكري في السلطة الإنتقالية إن التيار الإسلامي العريض لن يقف مكتوف الأيدي في حال إستمرار إستهداف برامجه السلمية من قبل بعض القوات المنسوبة لكم و تعمل تحت قيادتكم .
ثانياً :- إلى قوى الحرية و التغيير :
إن التيار الإسلامي يأسف للتدني الأخلاقي و العجز الفكري الذي أصاب ممارساتكم و التي تناقض كل الشعارت التي رفعتموها في بداية الثورة ، فكيف يعقل أن تحتجزوا قادة الحركة الإسلامية بتهمة الإنقلاب على الديمقراطية و تمارسوا أبشع أنواع الديكتاتورية و القمع على الحريات و الديمقراطية ضد نفس الإسلاميين ؟!
إن التيار الإسلامي العريض يدعوكم إلى المنازلة السياسية السلمية الرصينة و العمل السياسي المضبوط و ترك الممارسات الصبيانية إن كنتم قادرين و عندكم الأهلية لذلك .
و أخيراً إلى “قحت” اتركوا الإسلاميين ما تركوكم … و …. السلام
ثالثاً :- إلى جماهير الشعب السوداني :
إن التيار الإسلامي العريض ممثلاً في الحركة الإسلامية بجميع أفرعها و مكوناتها و الطرق الصوفية و الجماعات السلفية يدعوا الشعب السوداني إلى الإصطفاف جميعا لإسقاط هذه الحكومة المشبوهة التي خربت الإقتصاد و أجاعت البلاد و العباد و باعت تراب و مكتسبات الوطن و هددت الأمن القومي و نشرت الإباحية و الهمجية و حرفت عقيدة البلاد في مناهج التعليم و القوانين و حاربت الله و رسوله فقد جاءت هذه الحكومة بهلاك الدنيا و الدين .
إلى جماهير الشعب السوداني المسلم إن التيار الإسلامي العريض لا يتبنى تجربة الإنقاذ المحسوبة عليه و لكنه يعتبرها تجربة مهمة في التاريخ السوداني المعاصر و يدعو إلى نقدها و تصحيح ما فيها من أخطاء و الإستفادة من الصواب الذي فيها و من ثم العمل جميعاً على تكوين حكومة كفاءات حقيقية لا تقصي أحدا لإدارة الفترة الإنتقالية و ذلك بناءاً على دستور إنتقالي حقيقي يشارك في صياغته كل الشعب السوداني و من ثم الإستعداد لإنتخابات حرة و نزيهة .
رابعاً :- إلى التيار الآسلامي العريض :
– إلى قادة و عضوية التيار الإسلامي العريض في الحركة الإسلامية السودانية و المؤتمر الشعبي و المؤتمر الوطني و السائحون و حركة الإصلاح الآن و الطرق الصوفية و جماعة أنصار السنة المحمدية و جمعية الكتاب و السنة و الإحياء و التجديد و حزب التحرير و جماعة الإخوان المسلمين و الجماعات السلفية ….
– إلى رموز الإسلاميين المستقلين …
– إلى قاعدة الإسلاميين العريضة في جميع أنحاء السودان ..
آن الأوان و حانت ساعة الصفر للعمل (الجاد) و (الدؤوب) و (المنظم) لإسقاط حكومة قحت طاعة لله و الرسول – حفاظاً على الدين و الملة – و من أجل حياة كريمة لنا و للمستضعفين في البلاد … لا تتخاذلوا انصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ، اتركوا الخلاف بينكم فالعدو واحد و مشترك قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ 102 وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 103 وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 104 وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
الله أكبر و العزة للإسلام
تنسيقية إعلام تيار الشباب الإسلامي
17-رمضان-1442
29-ابريل-2021
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس