الخرطوم : نجاة حاطط
منذ أن اجتاحت جائحة كورونا السودان في خواتيم مارس – من العام الماضي – والسودانيون مختلفون بشأنها..منهم من بدا خائفاً من المرض الفتاك الذي زلزل عروش الدول العظمي ومن هؤلاء وزير الصحة السوداني السابق أكرم علي التوم
الذي يعرف تماماً مقدرات وزارته جيداً منذ أن أعلن وصول أول حالة للسودان في الثاني عشر من مارس من العام الماضي مذكرا شعبه بضرورة اتباع الاحترازات الصحية.
ولكن على نقيض حالة الوزير الذي تم تصنيفه – من قبل المناوئين له بوزير كورونا – كان غالب الشعب الذي بدأ غير مكترث بالاحترازات الصحية وقتها، ولكن ومع الوقت ومع تزايد أعداد الحالات وتزايد الذين قضوا بداء كوفيد 19 الفتاك خاصة من المشاهير أضحت هناك فئات كثيرة من الشعب تهتم بالاحترازات الصحية المتبعة عالميا للحد من انتشار المرض..
الساسة السودانيون، بمختلف أطيافهم ومشاربهم الحزبية، كانوا من الفئات التي أصيبت بالمرض الفتاك فمنهم من قضى نحبه ومنهم من شفى منه تماما.. في هذه المساحة نبدأ باستعراض الساسة الذين أصابتهم الجائحة مبتدئيين بموجتها الثالثة هذه
ساسة الموجة الثالثة
أهم الساسة الذين أصابتهم كورونا، في موجتها الثالثة، مؤخراً كُثُر، فمن حزب “المؤتمر الوطني” الطيب محمد خير الشهير بالطيب سيخة ومحمد عبد الله النو، وإبراهيم غندور، ونافع علي نافع .. ومن حزب “الأمة القومي” رئيس الحزب المكلف فضل الله برمة ناصر، ونائبي رئيس الحزب الفريق صديق إسماعيل ود.إبراهيم الأمين، ومن قادة الجبهة الثورية القائد مالك عقار، وكذلك أصيبت وزيرة التعليم العالي د.انتصار صغيرون.. كما أصيب بكورونا أيضاً وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف الشهير بـ (خالد سلك).
إصابة البشير:
في الثاني والعشرين من فبراير الماضي أكد مصدر رسمي في تصريحات لوسائل اعلام سودانية إصابة الرئيس السوداني السابق عمر البشير بفيروس كورونا مشيراً إلى وجوده في إحدى المستشفيات الخاصة.
أشهر مصابي الموجة الثانية
عندما تذكر الموجة الثانية من كورونا يذكر إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي الراحل الصادق المهدي الذي أصيب بفيروس كوفيد 19 في التاسع والعشرين من اكتوبر من العام الماضي وتوفي متاثراً بمضاعفات الفيروس في السادس والعشرين من نوفمبر من العام الماضي .
حالة أولى:
أول الساسة الذين اقتنصتهم “كورونا ” من محبسه بكوبر كان هو – النائب السابق للرئيس المخلوع عمر البشير- أحمد هارون، والذي أتت تأكيدات بإصابته بفيروس كوفيد 19 وتم إثر المعلومة نقله لمستشفى الشرطة، فيما قامت إدارة السجن بتعقيم كآفة العنابر التي تجاور محبس هارون، فيما تم نقل الأخير لمستشفى الشرطة وتم عمل ثلاثة تحاليل لفحص كورونا له، وكانت النتيجتان الأوليتان سلبيتين، وأمام إصرار أسرته تم عمل نتيجة فحص ثالثة كانت نتيجتها إيجابية، وراج وقتها أن إعلان إصابة هارون بكورونا، كان غطاء لمحاولة تهريبه من محبسه، هارون بعد إعلان إصابته بكورونا، وأن قوات الدعم السريع كشفت المخطط بعد أن حاول منفذو العملية تهريبه عبر بوابة جناح عمر ساوي.
إصابة وموت
أول إصابة بمرض كورونا، في موجته الأولى، كانت من نصيب حزب المؤتمر الوطني المحلول، حيث أصيب الشريف أحمد عمر بدر، نقل إثر إصابته لعدة مشافٍ كان آخرها مستشفى يستبشرون، ومن قبله مستشفى يونفيرسال، قبل أن يداهمه الموت في منتصف مايو من العام الماضي، وكان عدد من قادة المؤتمر الوطني المحلول قد انبروا لمهاجمة الحكومة بالتسبب في وفاة الرجل، غير أن ابنة الراحل قد برأت الحكومة من جريرة التسبب بإصابة بدر بكورونا.
أما جاءت آخر إصابة لمرض كورونا، في موجته الأولى، للقيادي الشاب بحزب المؤتمر الوطني المحلول حمدي سليمان، الذي مات متأثرا بإصابته..وكان رئيس حزب منبر السلام العادل الطيب مصطفى بعد وفاة سليمان قد حذر الجميع بمن فيهم قيادات حزبه من خطورة هذا المرض قائلا “آن الأوان لنا جميعا ولقياداتنا أن تعلم أن هذا المرض خطير ولا تنفع معه عفوية الشعب السوداني” .
ومن أشهر الأسماء السياسية التي خطفها المرض، كانت مدبرة لقاء عنتيبي، بين (برهان ونيتنياهو)، د.نجوى قدح الدم .. كما أصيب في الموجة الأولى وزير الدولة بوزارة النقل والبني التحتية السابق هاشم بن عوف بفيروس كوفيد 19.
قحت وكورونا:
لم يفرز وباء كورونا ساسة السودان الذين هم في خط الحكومة الآن من معارضي الأمس، عمَّن هم في خط المعارضة اليوم من حكام الأمس.. ومن أشهر الذين أصابتهم كورونا من قوى الحرية والتغيير مدير المواصلات محمد ضياء الدين، ووزيرة الشباب والرياضة السابقة ولاء البوشي.
حالات اشتباه
عدد من وزراء الحكومة الانتقالية – الأولى – أعلنوا بأنهم “حالات اشتباه ” وتم حجرهم منزليا بعد مخالطتهم لمصابين بكورونا ومن ثم تم فحصهم معملياً وكانت نتيجة فحصهم سلبية ومن هؤلاء الوزراء وزير الثقافة والإعلام السابق فيصل محمد صالح ووزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السابقة لينا الشيخ . ووزير الخارجية السابق عمر قمر الدين وكذلك وزير الطاقة والتعدين السابق عادل على إبراهيم.