أخبارأخبار االسودان

تيارة نصر الشريعة ودولة القانون: إقرار العلمانية جرم عظيم وخيانة كبرى لدين الله

الخرطوم: الطابية

اعتبر تيار نصرة الشريعة ودولة القانون، توقيع إعلان المبادئ وما تضمنه من أجندة تنص على فصل الدين عن الدولة وإقرار العلمانية، جرماً عظيماً وخيانة كبرى لدين الإسلام وللسودانيين المسلمين.

وقال بيان صادر عن التيار، إن تنحية الدين عن الدولة وإقرار العلمانية ردة عن الدين الإسلامي، وأشار البيان إلى إن كل من وافق ورضي بالعلمانية فهو شريك في الإثم العظيم. ووصف تيار نصرة الشريعة ودولة القانون، في البيان، ما قام به رئيس مجلس السيادة من توقيع لإعلان المبادئ مع عبد العزيز الحلو، يمثل عطاء من لا يملك لمن لا يستحق.

وأكد البيان، سقوط شرعية الحكومة الحالية بمجرد إقرار العلمانية مرجعاً للحكم وتوقيع رئيس البلد عليها، وأضاف البيان أن “الواجب يحتم على القوات المسلحة الوفاء بقسمها وعهدها في صيانة الدين والوطن والعمل على إزاحة هذا النظام العميل من سدة الحكم، ورد الحكم إلى الشعب الأمين على سيادته ودينه”.

وفيما يلي تنشر “الطابية” البيان كاملاً:

بسم الله الرحمن الرحيم

تيار نصرة الشريعة ودولة القانون

بيان حول اتفاق خيانة المبادئ والوطن بين حكومة السودان والحركة الشعبية – شمال

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وبعد:

إن تعليق الآمال على المكون العسكري وقيادة القوات المسلحة في انتشال البلاد من هذا الوحل وعرقلة سياسات حكومة المدنيين العملاء وإنقاذ البلد منهم في الحفاظ على ثوابت الأمة الإسلامية، كما كان لهم دور في إسقاط النظام السابق، لهو أمر طالما اعترته الأمنيات وبدَّدته المواقف السالبة المخزية من أول وهلة في المشهد السياسي بعد الثورة، ولا زال يتضاءل حتى قضى البرهان القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة على هذه الأمنيات بعد توقيعه على اتفاق مبادئ بين حكومته والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال.

وإننا في تيار نصرة الشريعة إزاء هذه الخطوة نبين الآتي :

أولاً :هذا الفعل الذي قام به عبدالفتاح البرهان؛ يُعدُّ جرماً عظيماً وخيانةً كبرى لدين الإسلام أولاً ؛ ثم للسودانيين المسلمين ثانياً؛ ذلك لأنَّ تنحية الدين عن الدولة وإقرار العلمانية؛ ردةٌ عن الإسلام؛ وخروج عن دين الرحمن؛ قال الله تعالى: ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) . وكل من وافق ورضي به فهو شريك في الإثم العظيم، والحمد لله أنَّ علماء السودان قد قالوا كلمتهم ؛ وأخرجوا بيانهم نصحاً للأمة وإبراءً للذمة ؛ ببيان الحكم الشرعي والكشف عن الجرم الذي أقدم عليه الفريق (البرهان) في إقراره مبدأ فصل الدين عن الدولة؛ ثم هو إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق .

ثانياً: إن إقرار العلمانية في السودان مرجعاً للحكم وتوقيع رأس النظام عليه يسقط شرعية هذه الحكومة بالكامل وواجب على القوات المسلحة الوفاء بقسمها وعهدها في صيانة الدين والوطن والعمل على إزاحة هذا النظام العميل من سدة الحكم ورد الحكم إلى الشعب الأمين على سيادته ودينه.

ثالثاً: إن تقريب حاملي السلاح والرضوخ لمطالبهم الجائرة وفرضها على الشعب الأعزل بحجة إحلال السلام؛ لهو رسالة واضحة لكل صاحب مطلب وحق مفادها أننا لن نسمع صوتك ونستجيب لمطالبك إلا بأن تحمل السلاح وتتمرد على الأنظمة فهو أقرب سبيل لانتزاع الحقوق ونيل المطالب وإخضاع الحكومة .

رابعاً: الشعب السوداني اليوم أمام اختبار عسير وقد قدر الله هذه الظروف ليرى مكان الدين والمقدسات عند السودانيين (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ).

إن خروج جماهير الشعب للتظاهر والاعتصام ورفضهم لهذا الاتفاق هو أوجب الواجبات الآن.

ختاماً نتوجه إلى الله بالدعاء أن يقيض للسودان من ينصر دينه ويرفع كلمته ويفسد مخططات العملاء ويشتت شملهم ويخزي كيدهم وأن يحفظ الله السودان وأهله .

الأمانة العامة

٢٩ مارس ٢٠٢١

١٥ شعبان ١٤٤٢

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى