دراسة اقتصادية من مركز (مسدار) لمعالجة عجز الموازنة بالإنفاق على التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية

الخرطوم: الطابية

قدم البروفيسور حاتم مهران أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد بجامعة الجزيرة مقاربة بديلة لعلاج عجز الموازنة العامة للسودان، وذلك بالتركيز على الدور الذي يمكن أن تلعبه الحكومة من خلال التوسع في الإنفاق الحكومي لتحقيق التنمية مع مراعاة العدالة الاجتماعية.
وخرجت هذه المقاربة البديلة في مقال علمي كتبه البروفيسور مهران، وتم نشره في سلسلة مركز الدراسات السوداني (مسدار) يوم الأربعاء 24 مارس 2021.
وكشفت الدراسة أن تصاعد عجز الميزانيات العامة للسودان يعكس أحد الاختلالات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد السوداني، الأمر الذي  يتطلب علاجاً ضمن استراتيجية متكاملة.
وفي هذا السياق رفض البروفيسور مهران تبني منهج صندوق النقد الدولي، وحزمة برامج التثبيت الاقتصادي، التي يقترحها، وذلك لآثارها السلبية والخطيرة مثل إحباط جهود التنمية، وارتفاع الأسعار والرسوم والضرائب، ومعدلات البطالة وتدهور مستوى معيشة الناس، وبيع أصول الدولة وأملاكها، والإضرار بالعدالة الاجتماعية والتنمية البشرية.
وأضاف بروفيسور مهران أن حصاد تجارب السودان وكثير من الدول النامية كان كارثياً بسبب قسوة برامج صندوق النقد وعدم ملاءمتها.
وأوضح أنه بإمكان الحكومة أن يكون لها أدوار مهمة في استغلال الموارد الهائلة والمتنوعة التي يتمتع بها الاقتصاد السوداني، دون الحاجة للمؤسسات المالية العالمية، وذلك من خلال التوسع في الإنفاق العام، الذي يعتبر المحرك الأساسي للاستفادة من تلك الموارد الهائلة، وأشار إلى أهمية تعزيز الموارد المادية بموارد مالية هائلة، وهذا ما يتطلب إجراء اصلاح شامل في النظام الضريبي وكذلك في الأجهزة ذات الصلة.