تظاهرات حاشدة في حي (العشير) بمدني إثر وفاة أحد أبناء الحي تعرّض للضرب على يد الشرطة

ود مدني: الطابية
خرج مواطنو ومواطنات حي (العشير) بمدينة ود مدني، في موكب حاشد احتجاجاً على مقتل أحد أبناء الحي إثر تعرضه للاعتداء بالضرب المبرح من قبل أفراد الشرطة، مما أفضى إلى وفاته.
وكان الدكتور صلاح الأمين، قد عاد لتوه من اليونان بعد أكثر من ٤٠ عاما، حصل خلالها على الجنسية اليونانية.
وبحسب لجنة مقاومة العشير، فقد طالب الموكب، الذي شارك فيه بجانب مواطني الحي، نفر من سكان المدينة، طالب بالعدالة والإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية والتشريح وتسليم الجثمان لذوي القتيل.
وقال أقرباء القتيل ل(لطابية)، إنه خرج من منزل الأسرة في (العشير) متوجهاً إلى ضاحية حنتوب لأحضار زوجته من منزل أسرتها، ولكنه فوجئ، أثناء وقوفه على الطريق بالقرب من النيل، بثلاثة من أفراد الشرطة يلقون القبض عليه بعد أن أوسعوه ضرباً، واقتادوه إلى قسم الشرطة، ليتبين من التحقيقات أنه كان ضحية اشتباه خاطئ في كونه أحد تجار المخدرات، وعليه فقد أخلي سبيله.
ولكن، بحسب أقرباء القتيل، فإن نفس رجال الشرطة عاودوا الاعتداء عليه عقب خروجه من قسم الشرطة حيث كان يستقل ركشة، وضربوه في مواضع عدة من جسده منها صدره، مما تسبب له بالأذى المباشر، لأنه كان قد أجريت له عملية قسطرة في القلب.
وأضاف أهل الضحية أنه وصل إلى البيت في حالة من الإعياء الشديد، وبدأ ينزف من فمه وأنفه، فأسرعوا بنقله للمستشفى حيث توفي هناك، حيث أخذ جثمانه إلى المشرحة حيث ما زال هناك منذ ثلاثة أيام.
وتوجه موكب المتظاهرين إلى رئاسة الشرطة ومنها إلى أمانة حكومة الولاية، ووزارة الصحة، ليجدوا أن الوزير قد غادر إلى المشرحة، فتوحهوا إليها.
وحمل المتظاهرون لافتات، هتفوا مطالبين بالقصاص من قتلة الدكتور صلاح، كما طالبوا بالتشريح وتسليمهم الجثمان.





