أخبارأخبار االسودان

عبد الرسول النور: (المدنية) أصبحت (مسلحة) يحتكم فيها الناس إلى صناديق الذخيرة لا صناديق الاقتراع

الخرطوم: الطابية

وجه القيادي السابق بحزب الأمة القومي، حاكم إقليم كردفان الأسبق، عبد الرسول النور، انتقادات لاذعة، للممارسة السياسية التي تنتهجها السلطة الانتقالية، تحت مسمى المدنية، وقال إنها أصبحت (مدنية مسلحة)، وأن الناس يحتكمون الآن إلى (صناديق الذخيرة) بدلاً عن (صناديق الاقتراع)، وأصبح منتسبو الحركات المسلحة يحتلون الحدائق العامة، والفنادق، ويرتكبون المظالم دون ضوابط.

وأكد النور، لـ (الطابية) أن الدولة المدنية دولة مواطنة، وأضاف ’’لكننا نلاحظ أن هناك عوامل أخرى غير المواطنة تميز بين الناس، كالقبيلة، والفصيل المسلح، وهذا ينسف الوثيقة الدستورية‘‘.

وقال عبد الرسول، في حوار مطوّل عن الراهن السياسي السوداني تنشره الطابية غداً الاثنين، إن السلام كان من شعارات ثورة ديسمبر، وكان هذا يقتضي أن يكون التفاوض مع حاملي السلاح جماعياً، بعد عقد مؤتمر لأهل الخبرة والمصلحة من أهل السودان ليحددوا محاور التفاوض مع الحركات المسلحة، وتكون نتائجه ملزمة، ولكن هذا لم يحدث وكان التفاوض ثنائياً ناقصاً، أصرت الحركات المسلحة فيه على انتزاع أكبر مكاسب حزبية على حساب الوطن.

وأشار عبد الرسول النور إلى ثغرات في اتفاق السلام، من شأنها أن تؤدي إلى تقويضه، من أهمها (الترتيبات الأمنية)، وقال إنها لم تحدد أعداد مسلحي الحركات، كم هم؟ وأين هم؟.. الأمر الذي أعطى الفرصة لتلك الحركات للبدء في عمليات تجنيد واسعة، وبيع للرتب العسكرية.. واعتبر أن الذين أداروا ملف المفاوضات من طرف الحكومة، أداروه بحسن نية، قلة خبرة، استمعوا إلى نصائح غير صحيحة.

وحول ملف تطبيع علاقات السودان مع إسرائيل، قال حاكم كردفان الأسبق، إنه ليس من حق رئيس مجلس السيادة أن يسوِّد صفحات السياسة الخارجية السودانية، واصفاً اليساريين والعروبيين في الحكومة الانتقالية، بأنهم اختاروا السلطة على الموقف المبدئي، وأنه لم يبق في معارضة التطبيع مع إسرائيل غير حزب الأمة والمبدئيون.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى