مهران ماهر: صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالإنبياء ليلة الإسراء رد على أصحاب الديانة الإبراهيمية الباطلة

رصد: الفاتح عبد الرحمن
قال الدكتور مهران ماهر “إمام وخطيب مسجد السلام بالطائف”، إن من أهم الدروس المستفادة من (الإسراء والمعراج)، هو أن الله اختار أن يكون المسجد الأقصى هو مسرى نبينا صلى الله عليه وسلم، وأن أمر جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام بالتقدم والصلاة بالأنبياء، هو دليل على فساد الدعوة لما يسمى بـ (الديانة الإبراهيمية)، التي ينادي بها البعض اليوم.
وبدأ الشيخ مهران ماهر، خطبة الجمعة الماضية بطرح سؤال عن متى كان الإسراء والمعراج، وأجاب عليه قائلاً بأن العلماء قد اختلفوا اختلافاً كثيراً في هذه المسألة، حيث ذكر السيوطي رحمه الله أن للعلماء خمسة عشر قولاً فيها، كما قال ابن رجب في لطائف المعارف:” وأضعف الأقوال القول بأن ذلك (يقصد الإسراء والمعراج) وقع في شهر رجب”. وأردف الدكتور مهران أنه ليس مهماً أن يتعرف الناس على تاريخ حادثة الإسراء والمعراج، لأنها مسألة لا تنبني عليها عبادة، مضيفاً أن المهم هو أن يتعرف الناس على الدروس المستفادة منها.
وفيما يتعلق بالدروس المستفادة من حادثة الإسراء والمعراج، قال الدكتور مهران أنها أربعة؛ واحد منها متعلقٌ بالإسراء، والثلاثة الأخرى خاصة بالمعراج. فمن الدروس المستفادة من الإسراء أن الله اختار أن يكون المسجد الأقصى هو مسرى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولمّا جمع الله الأنبياء فيه في هذه الليلة المباركة، أمر جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم بأن يتقدم ويصلي بهم، وهذا دليل على أنه أفضلهم، وهو دليل كذلك على أن أمته صلى الله عليه وسلم أولى بهذا البيت من سائر الأمم، كما فيه رد كذلك على أصحاب الديانة الإبراهيمية الباطلة.
أما فيما يتعلق بالدروس الثلاثة المستفادة من المعراج، قال الدكتور مهران ماهر أن أولها ما للصلاة من مكانة عظيمة عند الله تعالى، ذلك لأنه جلّ شأنه فرضها على أمة النبي صلى الله عليه وسلم مباشرةً بلا واسطة خلافاً للعبادات الأخرى التي فرضها على الأنبياء السابقين وأتباعهم بواسطة جبريل عليه السلام. وثاني الدروس المستفادة من المعراج هو أن يعلم المسلم أن الهداية بيد الله، وثالثها قبح الغيبة.