حمدوك في القاهرة: الإسلام السياسي فعل في السودان ما لم يفعله في أي بلد.. واتوقع تمديد الفترة الانتقالية
الخرطوم : الطابية
كشف رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك، في تصريحات من العاصمة المصرية القاهرة، عن توقعه تمديد الفترة الانتقالية مرة أخرى، عقب التوصل لاتفاق سلام مع حركتي الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو وتحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور.
ووصف حمدوك، في حديثه، مساء أمس خلال لقاء مع نخبة من المفكرين والسياسيين والكتاب المصريين استضافه بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، وصف ما أسماه بـ (تجربة الإسلام السياسي في السودان) وصفها بأنها فعلت ما لم يفعله في أي بلد آخر.
وفي ردّه على سؤال حوال احتمال تمديد الفترة الانتقالية عقب التوقيع على اتفاق السلام مع الحلو وعبد الواحد، قال حمدوك إنه يتوقع ذلك، وأقر حمدوك بأن طول عمر الفترة الانتقالية قد يعرض الانتقال نفسه لمشكلات، لكنه عاد قائلاً :”إذا استطعنا خلال 39 شهراً من عمر الفترة الانتقالية تحقيق السلام سيكون ذلك انجازاً كبيراً لأن السلام نفسه يساعد على تحصين الانتقال‘‘.
وتطرّق حمدوك لما اسماه (المسكوت عنه) في علاقات البلدين، قاصداً بذلك قضية (السيادة على حلايب وشلاتين) وأكد على أهمية التوصل إلى معالجة لهما.
وكشف حمدوك عن تكوين فريق عمل مشترك بين البلدين للتنسيق وللتعامل مع أزمة السد، وقال ’’نحن على توافق تام مع مصر في طرح مقترح الوساطة الرباعية‘‘، ونفى، في الوقت ذاته، تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبي دينا مفتى، في 9 مارس، التي ذكر فيها أن مسألة سلامة السدود السودانية وتبادل المعلومات قد تمت معالجتها، وقال حمدوك إن ذلك الأمر نوقش من الناحية الفنية في المفاوضات السودانية وطرحنا مطالبنا في هذا الشأن ولكن لم يتم مخاطبة هذه الاحتياجات السودانية خارج هذا الإطار.