والله المرة دي جبتها كبيرة يا الحزب الشيوعي

مقال بقلم: د.محمد عبد الله كوكو
قرأنا في الأخبار أن الحزب الشيوعي يطالب الحكومة بالمصادقة على اتفاقية سيداو وإلغاء قانون الأحوال الشخصية. تصوروا!!..المصادقة على اتفاقية سيداو وكمان إلغاء قانون الأحوال الشخصية. واصلا اتفاقية سيداو تُلغي كل الأحكام الشرعية، ولكن الحزب الشيوعي لم يكتف بمطالبة الحكومة بالمصادقة عليها بل زاد المطالبة بإلغاء قانون الأحوال الشخصية..يا الحزب الشيوعي البلد دي أكثر من 95‰ منها مسلمين (عايزنهم يتزوجوا. بياتوا قانون؟.. ويطلقوا بياتوا قانون؟.. ويربوا أولادهم بياتوا قانون؟.. ويزوجوهم بياتو قانون؟).. وكيف تكون ولايتهم على أزواجهم وأولادهم؟!..والله صحي الاختشوا ماتوا!.
حقو يا الحزب الشيوعي مطالبتك للحكومة المفروض يكون فيها نفع للمواطن .. يعنى تطالبها بتوفير الخدمات من صحة وتعليم وطرق وماء وكهرباء، وتوفير السلع والالتفات للإنتاج وتوفير الأمن.. لكن ما تطالبها بمحاربة دين مواطنيها ومصادمة عقيدتهم. والله عيب عليك يا الحزب شيوعي تستغل السلطة لفرض أيدولوجيات على شعب مسلم لا يؤمن بها.
وطبعا كل القراء يعرفون قانون الأحوال الشخصية الذي يسعى الحزب الشيوعي لإلغائه ليهدم الأسرة ويجعلنا نعيش كالأنعام بل أضل.. أما اتفاقية سيداو فسوف أبين لكم مخالفتها لدينكم حتى تكونوا على بينة من أمركم.
– مخالفات اتفاقية سيداو:
ومن أبرز المخالفات الشرعية في اتفاقية السيداو، هي على النحو التالي :
أولاً:
تنص المادة الثانية من الاتفاقية على: أنه يجب على الدول الموقعة إبطال كافة الأحكام واللوائح والأعراف التي تميز بين الرجل والمرأة من قوانينها، حتى تلك التي تقوم على أساس ديني!!.. وهذه مخالفة واضحة للشريعة الإسلامية ، وبمقتضى هذه القوانين تصبح جميع الأحكام الشرعية، المتعلقة بالنساء باطلة، ولا يصح الرجوع إليها أو التعويل عليها، فالاتفاقية تنسخ الشريعة يقول الله تعالى: ((فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً )) [النساء65]
ثانياً:
المادة (السادسة عشر – 16) هي أكثر المواد خطورة في الاتفاقية، والتي تمثل حزمة من المخالفات الشرعية ؛ فمن تلك المخالفات:
1 ـ إلغاء الولاية، فكما أن الرجل لا ولي له، إذن – بموجب ذلك البند- يتم إلغاء أي نوع من الولاية أو الوصاية على المرأة، وذلك من باب التساوي المطلق بينها وبين الرجل، فللبنت الزواج بمن شاءت ـ ولو كان كافراً ـ بدون إذن الولي والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل) رواه الترمذي ، وصححه الألباني .
2ـ أن يحمل الأبناء اسم الأم كما يحملون اسم الأب، والله تعالى يقول: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ)
3 ـ منع تعدد الزوجات، من باب التساوي بين الرجل والمرأة التي لا يسمح لها بالتعدد، والله تعالى يقول: (فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ) وقد علقت لجنة السيداو بالأمم المتحدة على تقارير بعض الدول الإسلامية بشأن التعدد بما يلي: «كشفت تقارير الدول الأطراف عن وجود ممارسة تعدد الزوجات في عدد من الدول، وإن تعدد الزوجات يتعارض مع حقوق المرأة في المساواة بالرجل..ويمكن أن تكون له نتائج انفعالية ومادية خطيرة على المرأة وعلى من تعول، ولذا فلا بد من منعه».
4 ـ إلغاء العدة للمرأة (بعد الطلاق أو وفاة الزوج) لتتساوى بالرجل الذي لا يعتد بعد الطلاق أو وفاة الزوجة، يقول الله (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ) أي قاربن انقضاء عدتهن.
5 ـ إلغاء قوامة الرجل في الأسرة بالكامل (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ)[النساء: 34].
6 ـ رفع سن الزواج للفتيات (البداية بـ 18 سنة، ويستهدف زيادتها إلى 21 سنة) مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» [رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري] .
7 ـ إعطاء المرأة حق التصرف في جسدها: بالتحكم في الإنجاب عبر الحق في تحديد النسل والإجهاض والله تعالى يقول : ((وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ))
8 ـ تقييد حق الزوج في معاشرة زوجته: إذا لم يكن بتمام رضا الزوجة، حيث تعده الاتفاقيات «اغتصابًا زوجيًّا»، وتنادي بتوقيع عقوبة ينص عليها القانون تتراوح بين السجن والغرامة، والله تعالى يقول : ((نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ)) وجاء في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ)).