البرهان والسيسي: نرفض سياسة الأمر الواقع بملف سد النهضة

الخرطوم: الطابية
أكد رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاحر البرهان والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، رفض أي إجراءات أحادية بشأن سد النهضة تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق. يأتى ذلك في زيارة رسمية للسيسي إلى الخرطوم، هي الأولى بعد تشكيل المجلس السيادي ولبحث ملفات سد النهضة والحدود بين السودان وإثيوبيا. وفي مؤتمر صحافي مشترك، عبر الرئيس المصري عن دعمه للمرحلة الانتقالية في التي يشهدها السودان. وأكد على مساندة بلاده لكافة جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في السودان، وذلك انطلاقاً من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر. وشدد على أن ملف سد النهضة يتطلب أعلى درجات التنسيق بين البلدين، بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد. كما لفت إلى التوافق بين الطرفين على رفض أي إجراءات أحادية، مشددا على أن هذا الملف يمس المصالح السيادية للبلدين. وأكد ضرورة العودة إلى التفاوض، من أجل التوصل إلى توافق مشترك، واتفاق قانوني ملزم، قبل بداية مرحلة الملء الثانية، رافضا سياسة “الأمر الواقع”.
من جهته، شدد البرهان على أن السودان يمر الآن بمرحلة انتقالية يتخللها الكثير من الصعاب. كما شكر مصر على دعمها ومشتركته في الجهود الدولية لرفع اسم السودان عن قائمة الإرهاب. يذكر أن السيسي كان التقى أيضاً في وقت سابق رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وبحثا ملف سد النهضة. وأكد حمدوك “محورية” الدور المصري في صون الأمن والسلم في القارة الأفريقية.
يشار إلى أن هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها عقب تشكيل مجلس السيادة الانتقالي، تأتي وسط استمرار الخلافات حول هذا الملف الشائك، على وقع تمسك إثيوبيا بخططها لإكمال المرحلة الثانية من ملء السد وإن دون توافق بين الدول الثلاث.