أخبارأخبار االسودان

أسرة حسين خوجلي تحمل السلطات أي خطر يلحق بالمعتقل وتكشف عن وضعه الصحي

الخرطوم: الطابية
حملت أسرة المعتقل، حسين خوجلي، السلطات مسؤولية صحة الكاتب الصحفي المعتقل منذ نحو أسبوع. وقالت الأسرة في بيان اطلعت عليه “الطابية” إن السلطات تمارس تباطؤاً مقصوداً في إطلاق سراحه أو محاكمته، مشيرةً إلى اختفاء الشاكي نفسه في البلاغ، وبينما يقبع الأستاذ في السجن ويعاني من مشاكل صحية ومهدد بفقدان بصره، ولا يزال الشاكي، الذي يجب أن يكون حريصاً، غائباً ولا يعرف أحد من هو أو ماهى التهمة ضد حسين خوجلي.
وفيما يلي تنشر “الطابية” نص البيان:
إلى جماهير شعبنا السوداني
في يوم الأربعاء 10 فبراير الجاري حضرت قوة من أفراد الشرطة لمقر الأستاذ حسين خوجلي تحمل أمراً بالقبض عليه، ورافق الأمر قائمة من الأسماء بعضها لأناس رحلوا عن الدنيا (متوفين) وآخرين، مقبوض عليهم منذ حوالي 6 اشهر، وكان البلاغ بالرقم 1977، والاتهام، تحت القانون الجنائي، بتقويض النظام الدستوري إضافة إلى مواد أخرى من قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو تم سحبها لاحقاً!!..
تم القبض على الأستاذ حسين خوجلي في تلك الليلة مع السيد حسبو محمد عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية في النظام السابق في عملية واحدة، وباشرت معه أفراد من لجنة إزالة التمكين التحقيق بنفسها
ثم أودع في حراسات القسم الشمالي بالخرطوم في مكان لم يراع ظروفه الصحية الخاصة؛ حيث يعانى الأستاذ حسين خوجلي من العديد من الأمراض ومن بينها التراجع الكبير في بصره وهو الشيء الذي استدعى لاحقا نقله لمستشفى الشرطة ليقضي ليلة كاملة بقسم الطوارئ على ممر مخفورا بعدد من الحراس المسلحين.
بعد مرور يومين على الأستاذ حسين خوجلي بمستشفى الشرطة أطلقت السلطات سراح مجموعة من المعتقلين وبينهم عدد من الصحفيين والكتاب، كان قد ألقي القبض عليهم بعد الأستاذ بذات التهمة (تقويض النظام الدستوري)، وكان إطلاق سراحهم لعدم وجود بينة، وهو الشيء نفسه الذي ينطبق على حالة الأستاذ حسين خوجلي، الذي إضافة لعدم وجود أدلة تفرض استمرار حبسه لم يظهر حتى الآن الشاكى الذي تقدم بالبلاغ فيه أو دون البلاغ باسمه، بل إن الشخص المعنى، منذ ليلة القبض على (الأستاذ )، لم يجيب حتى على الاتصالات الهاتفية لمباشرة القضية التى هو شاكي فيها!.
مع غياب الأدلة الكافية وعدم ظهور الشاكي، ومع ظروف الأستاذ حسين خوجلي الصحية الخاصة بشهادة الأطباء، إلا أنه أعيد مجدد للقسم الشمالي وفي سجن أسوأ هذه المرة إذ أنه يفتقد حتى السقف الذي يقى من الحر والبرد، إضافة إلى ازدحامه بالمقبوض عليهم في جرائم جنائية مختلفة وفي وضع يجعل من انتقال العدوى بينهم في زمن (الكورونا) مرجح بشكل كبير.
أننا إذ نطالب السلطات النيابية والسيادية والتنفيذية بإطلاق سراح حسين خوجلي فورا و للأسباب الواردة أعلاه.. وللمعطيات القانونية والاعتبارات الإنسانية.
كما نحذر في ذات الوقت ذات السلطات مجتمعة من أي تدهور في صحة الأستاذ أو حدوث مكروه له لا قدر الله، خاصة أنه قد نما إلى علمنا وبعد العلم بضعف القضية المذكورة السعي لإبقاء حسين خوجلي قيد الحبس مع البحث له عن اتهامات أخرى جديدة تصنع من مكر الماكرين..
نجدد مطالبنا وتحذيراتنا ونشهد جماهير شعبنا على ذلك، ومن قبل نشهد الله رب العالمين وهو القائل (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى