اتهمه بقيادة الأحداث الأخيرة.. والي شمال دارفور يعلن الحرب على المؤتمر الوطني
الفاشر: الطابية
أعلن والي شمال دارفور محمد حسن عربي، الحرب على حزب المؤتمر الوطني بالولاية اعتباراً من اليوم الأربعاء، متهماً قيادات الحزب بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الفاشر وأفضت للخراب والدمار التي طالت بعض المؤسسات الحكومية بالفاشر وكبكابية.
وأوضح الوالي، خلال مؤتمر صحفي بالفاشر، اليوم، أن ترتيب وتنفيذ عمليات الحرق وتخريب المؤسسات العامة التي طالت الفاشر كان مخططاً لها مسبقاً قبل مقتل الفقيد (مهدي مطر)، لافتاً الى أن حرق رئاسة محلية كبكابية تؤكد أيضاً وجود أذرع النظام البائد وتحركاتها قبل شهر ضد اللجنة التسييرية لنقابة المعلمين، مشيراً إلى أن الأحداث التي شهدتها ولايته لم تكن بمعزل ولا عملاً مفاجئاً أو ردة فعل بل هو عمل مرتب ومخطط سياسياً من قبل النظام البائد، معلناً إدانته الشديدة لحادث الفاشر وكبكابية.
وكشف الوالي أن السلطات ألقت القبض على أحد المتهمين المتورطين في قتل مهدي مطر، فضلاً عن التعرف على اثنين من المتهمين وأماكن تواجدهم، مشيراً إلى إلقاء القبض على المتهمين في الأحداث التخريبية المؤسفة التي شهدتها مدينة الفاشر أمس الأول، وشدد عربي على أن حكومته لن تتوانى في محاسبة كل من يثبت تورطه في الأحداث بالسجن في شالا وبورتسودان.
وأعلن عربي، تشكيل لجنة للتحقيق بهدف تقييم دور الحكومة والأجهزة الأمنية ومدي استجابتهم للأحداث الأخيرة لمعرفة أوجه القصور، كما أعلن البدء في إعادة تأهيل المؤسسات التي تم تدميرها من قبل المتفلتين، قائلاً “إن ماحدث ليست له أي علاقة بالقبلية، متهماً البعض بمحاولة استغلال الأوضاع العامة للحريات التي انتزعها ثوار ثورة ديسمبر المجيدة لتنفيذ أعمال الشغب والتخريب بما فيها المحاولة اليائسة التي انتهجتها قيادات النظام البائد بالولاية تحت غطاء إثني للمطالبة بالإفراج عن والي شمال دارفور السابق عثمان محمد يوسف كبر.
وأقر عربي في ذات الوقت بفشل حكومة الفترة الانتقالية في أمر معاش الناس، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها حكومته في هذا الشأن، وقال إنها تمثلت في تخصيص مبلغ (40) مليون جنيه لبرنامج سلعتي بجانب الدعم المقدر الذي ظل يقدمه ديوان الزكاة للشرائح الفقيرة.