بيان من تيار نصرة الشريعة ودولة القانون بشأن فاعلية شارك فيها يهود ومسيحيين ولا دينيين بالخرطوم
الخرطوم: الطابية
قال تيار نصرة الشريعة ودولة القانون، إن الفاعلية التي أقامها رجل أعمال سوداني بالخرطوم بمعاونة الحكومة تحت ما يسمى “اللقاء التفاكري لتعزيز التسامح” وشارك فيها يهود وبوذيون ولادينيون، قال إنها “تسامح كذوب وإخاء مزعوم”.
واعتبر التيار، في بيان تحصلت “الطابية” على نسخة منه، الفاعلية امتداداً لمشروع كبير تحت لافتة “الدين الإبراهيمي” تقف وراءه جهات مشبوهة ويدعو في مجمله إلى جمع الديانات، وإلغاء الفوارق بين الحق والباطل، والاجتماع على ملة جديدة تساوي بين الكفر والإسلام، والتوحيد والإشراك، وتخلط حقائق الإسلام وتوحيده بشركيات النصرانية واليهودية.
واعتبر تيار نصرة الشريعة ودولة القانون، استخدام مصطلحات التعايش والتسامح والإخاء نوعاً من الخداع والتدليس تهدف لتمرير المفاهيم الباطلة وتغيير دين الإسلام وأحكامه.
ودعا البيان، جميع المسلمين وأهل العلم ومؤسسات الدعوة والإفتاء والجماعات الدعوية والسياسية العمل على رفض هذا المشروع وبيان خطره ومآلاته للمسلمين إبراءً للذمة ونصحاً للأمة. وفيما يلي تنشر “الطابية” نص البيان كاملاً
بسم الله الرحمن الرحيم
تيار نصرة الشريعة ودولة القانون
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. وبعد:
في استمرار لكيد الصهاينة الرامي إلى تغيير عقيدة المسلمين في السودان عبر عملائهم في الداخل، وبعد الخيانة العظمى بالتطبيع مع الكيان الصهيوني يستمر المخطط وتستمر المؤامرات على السودان وأهله، ومن آخرها اللقاء الذي انعقد بالأمس ودعا إليه أحد المفتونين من دعاة التطبيع مع الصهاينة أطلقوا عليها (اللقاء التفاكري الأول لتعزيز التسامح والسلام الاجتماعي بالسودان) حيث قاموا بدعوة أتباع الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية والهندوسية واللادينيين من أجل (إخاء) مزعوم، هو في حقيقته مساواة بين المسلم والكافر، وتسامح كذوب، هو عند التحقيق إقرار للكفر والشرك في المجتمع المسلم، عبر فعالية ترعاها الصهيونية العالمية وينفذها العملاء الذين ابتلي بهم السودان.
ونريد في تيار نصرة الشريعة ودولة القانون إزاء هذه المؤامرة والتدليس؛ بيان الحقائق التالية:
أولاً : هذه الفعالية هي امتداد لمشروع كبير عنوانه (الدين الإبراهيمي) يدعو إلى جمع الديانات وإلغاء الفوارق بين الحق والباطل والاجتماع على ملة جديدة تساوي بين الكفر والإسلام والتوحيد والإشراك، وتخلط حقائق الإسلام وتوحيده بشركيات النصرانية واليهودية، ومن ثوابت الإسلام كفر وضلال اليهود والنصارى، وشدة عداوة اليهود للمسلمين وكيدهم؛ قال تعالى في محكم آياته : (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ) (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا) (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْۗ ) .
ثانياً : إن استخدام وتسويق مصطلحات مثل (التعايش) و(التسامح) و(الإخاء) هو نوع من الخداع والتدليس لتمرير المفاهيم الباطلة من قبل هؤلاء العملاء وخونة الدين والمعتقد، بهدف تغيير دين الإسلام وأحكامه، فقد كان اليهود والنصارى موجودين في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ومتعايشين مع المسلمين لكن كان ذلك كله تحت هيمنة الإسلام وحكمه، مع بيان ضلال وكفر كل من يتخذ غير الإسلام دينا، والشهادة بتحريف التوراة والإنجيل ونسخ الديانتين وعدم المساواة بين المسلم والكافر في الحقوق والواجبات والدعوة المستمرة لليهود والنصارى والمشركين بأن يدينوا دين الحق ويدخلوا في الإسلام. إن جميع هذه المفاهيم والأحكام تتعرض الآن للتزوير والطمس بمثل هذه الفعاليات، وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ) [صحيح مسلم] .
ثالثاً: قال تعالى: ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) . وليس هناك أعظم كفراً وأذية لله عز وجل من تلاوة ترانيم النصرانية واليهودية التي تجعل لله ولداً وشريكاً أو همهمات الهندوسية الملحدة التي لا تؤمن بالله رباً. إن مجرد الاجتماع والجلوس في هذه الفعالية دليل نفاق ومنكر عظيم ينبغي إنكاره ومنعه. وهذا المسلك ليس بمستغرب من الحكومة الانتقالية وشركائها الذين تعودوا على مشاقة الله ورسوله منذ سطوتهم على الحكم.
رابعاً: على جميع المسلمين وأهل العلم ومؤسسات الدعوة والإفتاء والجماعات الدعوية والسياسية العمل على رفض هذا المشروع وبيان خطره ومآلاته للمسلمين إبراءً للذمة ونصحاً للأمة. ونسأل الله عز وجل أن يفشل ويرد كيد كل من يريد بأهل السودان وإسلامهم ووحدتهم شراً. والله المستعان وعليه التكلان .
الأمانة العامة
٢٥ جمادى الأخرة ١٤٤٢
٧ فبراير ٢٠٢١