(رئيس تيار نصرة الشريعة) يدعو إلى انتخابات مبكرة وقطع الطريق على حكومة المحاصصات
الخرطوم: الطابية
دعا رئيس تيار نصرة الشريعة ودولة القانون د. محمد عبد الكريم إلى قيام انتخابات مُبكرة، وقطع الطريق على الحكومة التي قال إنها تريد أن تخرج من الباب لتأتي إلينا من الشباك في محاصصة جديدة، مشيرًا إلى أن الحكومة التي يقومون بطبخها هذه الأيام برئاسة البرهان وحمدوك محاصصة مرفوضة، ويضيف د.محمد: “كيف يستقيم العود والظل أعوج”، وقال إن العوج أصلًا في هؤلاء الناس، ولا يوجد حل إلا أن يذهب هؤلاء، ودعا د. محمد في حديثه ببرنامج “مباشر مع” على قناة “طيبة الفضائية”، دعا إلى قيام انتخابات مبكرة يقول فيها الشعب كلمته، ويُعجل بذهاب هؤلاء الفشلة، وأكد على أن مسؤولي هذه الحكومة لا يستحقون فرصة أخرى، وقال د.محمد إن هؤلاء أحالوا السودان إلى أزمة طاحنة، وتسببوا في تردي الأخلاق وذهاب المباديء.
وشدد د. محمد على أن السودان على أبواب مجاعة مُهلكة، وأن المعاناة اليومية للأسرة السودانية، تفاقمت وزادت بعد فتح المدارس، وقال إن انتحار أحد المواطنيين بسبب الضائقة المعيشية هو مؤشر خطير.
وقال د.محمد إن هذه الابتلاءات ينبغي أن لا تقود الناس إلى قتل النفس أو سلب الناس أو حرق الممتلكات، تابع مهما كانت الضائقة فهذا ليس مُبررًا لأن يفقد أحدهم أخلاقه ومبادئه.
وأضاف: لا يُعقل أن يعيش السودان معيشةً ضنكًا وهو يمتلك الخيرات والكنوز، وقال إن كثير منها مُعطل لسوء الإدارة، وبعضها يذهب إلى جيوب الفاسدين.
منوهًا إلى أن حكومة البشير عندما خرج عليها الناس كان الدولار 60 جنيهًا، وفي هذه الحكومة الدولار يقترب من ال400 جنيهًا، واعتبر د. محمد أن هذه كارثة، وقال لا بد من إعادة الاشياء إلى أسبابها طالما أننا مؤمنون بقدر الله، مستشهداً بقول الله تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا). وكشف د. محمد عن أن أكثر ما فعلته هذه الحكومة هو الإعراض عن ذكر الله، ومُحادة الله سبحانه وتعالى، في ظل الوضع المأساوي الراهن، والناس لا يجدون ما يقتاتونه.
وقال د. محمد بدلًا من أن نحاسب الإنقاذ على ما اقترفت في حق الله والناس، و “الدغمسة” التي حدثت في عهدهم، وتصحيح المسار إلى الله، جاءت هذه الحكومة لإلغاء الأحكام الشرعية، والعبث بقانون الأحوال الشخصية، والبرهان ومن معه في طريقهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي يغتصب الأرض ويطرد الفلسطينيين ويمارس الإجرام في المنطقة كلها.
واعتبر د. محمد أن هذه الحكومة ما كفاها سرقة الثورة والمعيشة الضنك والمحاصصة، سمحوا لإسرائيل بتصنيف المسلمين إلى متشددين وأهل وسطية، واعتبر أن ما يحدث في السودان مأساة ومهزلة، ويقول د.محمد يمكن أن يمر الإنسان بأزمات اقتصادية ولكن ذلك ليس مدعاة للتخلي عن المبادئ وما يؤمنون به، ولا بد أن طريق البحث عن المخارج والحلول هو طريق الله سبحانه وتعالى وليس غيره.
وقال د. محمد إن هذه المعيشة الضنك سببها حمدوك وحكومته، وكذلك المكون العسكري شريك في هذا الفشل، وقال يريدون تكرار المأساة بحكومة جديدة تخرج من رحم الفشل نفسه.
واعتبر د. محمد أن ما تفعله لجنة إزالة التمكين برئاسة صلاح مناع هو نوع من البلطجة وخرق العدالة، والزج بالخصوم السياسيين في السجن.
وقال إن اللجنة جاءت إلى مقر تيار نصرة الشريعة ودولة القانون و صادروا المنشورات والمذكرة النقدية للوثيقة الدستورية، ويقول د.محمد إن رئيس اللجنة صلاح مناع تحدث بكل بجاحة وصلافة وجه للتلفزيون أن هذا التيار يقوم بأعمال عسكرية ويمتلك أسلحة، وقال أنه سيُثبت تلك الاتهامات، وبحسب د.محمد فإنه فشل في إثبات شي مما ادعاه.
وقال يجب أن يُحاكم هؤلاء، صلاح مناع ينبغي أن يُقدم إلى محاكمة، وقال إن هذه لجنة فساد وليس إزالة تمكين، وقال إن الفضائح التي قدّمها نادر العبيد بالمستندات ضد هذه اللجنة كفيل بإدخالهم السجون ومعاقبتهم.