قيادي بالاتحادي الأصل: الأسماء المرشحة غير مؤهلة لقيادة المرحلة الحرجة

الخرطوم:نجاة حاطط
أكد أحمد السنجك رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل بأميركا أن جميع الأسماء المرشحة لتولى حقائب وزارية للمرحلة الانتقالية الحاليةغير موهلة ولا تصلح أن تقود هذه المرحلة الحرجة والعصيبة التى يمر بها السودان، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تحتاج إلى عناصر وطنية مؤهلة وصلبة وذات خبرة عالية بقدر تحديات المرحلة.
وقال السنجك في تصريح خاص ل”شبكة الطابية الإخبارية” أن قوى الحرية والتغيير لم تراع في ترشيحاتها معايير الكفاءة والخبرة، وإنما جاء اختيارها على أساس المحاصصات التى غلبت عليها الروح الشريرة والنظرة الانتهازية الضيقة البعيدة عن قيم الوطنية ومفاهيم الديمقراطية والسلوك الثورى الأصيل والمتحضر.
مضيفا أن مثل هذه الترشيحات الهزيلة لو تمت الموافقة عليها ستودي إلى أن تزداد الأزمة الاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد، ولن تحقق الديمقراطية ولا السلام، ولن تمر الفترة الانتقالية بأمان.
وأضاف السنجك أن الخروج من هذا النفق المظلم يتطلب حكومة وطنية من كفاءات مستقلة من الخبراء وأساتذة الجامعات غير المرتبطين بأى حزب سياسى، والمبرزين فى مجالاتهم، وأن ينحصر دور الأحزاب السياسية والكيانات الأخرى في المجالس التشريعية وحكام الاقاليم.
مضيفا أن هنالك تغولا من العسكريين فى مجلس السيادة على صلاحيات الحكومة المدنية الأمر الذي سيفسد التجربة الديمقراطية وعملية السلام ما لم يلتزم العسكريون فى مجلس السيادة بالوثيقة الدستورية ونصوصها الواضحة التى حددت مهام مجلس السيادة، أما إذا استمر الحال بنفس هذه الوتيرة فإننا سنخلق ديكتاتورا جديداً وحكما شمولياً متسلطاً.
و طالب السنجك بضرورة دعم القوات المسلحة معنوياً ومادياً، على أن تنحصر مهامها وواجباتها فى الحفاظ على الوطن وصون أراضيه على حسب ما هو منصوص عليه فى الوثيقة الدستورية، وأن تنأى بنفسها عن العمل السياسى. كما طالب السنجك بحل قوات الدعم السريع وتسريحها وتجريدها من أسلحتها أو دمجها فى القوات المسلحة، وأن تعمل وفق قانون القوات المسلحة وتحت هيئة القيادة وهيئة الأركان الموحدة شأنها في ذلك شأن كل الوحدات والفصائل العسكرية لأن وجودها بهذه الصورة المتفلتة سيكون أكبر مهدد للأمن والسلام وحقوق الإنسان فى السودان.