خبراء اقتصاديون: ما يحدث في أسواق النقد الأجنبي بالسودان “كارثة تهدد الجميع”
الخرطوم: الطابية
وصف خبراء اقتصاديون ما يحدث حالياً في أسواق النقد في السودان بالكارثة التي تهدد بشلل اقتصادي كامل. حيث يوالي الجنيه السوداني انهيار المنقطع النظير بشكل يومي، مع تزايد المضاربات في الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية في السوق الموازية (السوداء).
وقال أستاذ الاقتصاد في الجامعات السودانية، دكتور محمد الجاك، إن بروز قبضة السوق الموازية والأنشطة الرمادية يتطلب من الدولة اتخاذ إجراءات فورية تشمل وضع سياسات صارمة تضمن وقف أنشطة الوسطاء والمضاربين. وشدد الجاك، بحسب قناة “سكاي نيوز” عربية، على أن إصرار وزارة المالية والجهات المعنية على عدم تغيير العملة سيغذي موجة التضخم الجامح التي بدأت ملامحها تتكشف يوماً بعد الآخر مع ارتفاع معدلات التضخم إلى أكثر من 300 في المئة.
في غضون ذلك قال تجار عملة بالسوق الموازية إن مصدر الطلبيات يتغير بين ساعة وأخرى لكن معظم الطلبيات الكبيرة تأتي إما من مشتريات حكومية أو شركات خاصة كبيرة تعمل في مجال الاتصالات وطحن الدقيق.
أما القناة الثالثة والتي تستحوذ على حصة كبيرة من الطلبيات اليومية، هي المجموعات التي تعمل لصالح عدد من عناصر النظام السابق الذين يقومون بتسييل أصول وعقارات وأملاك تعود لتلك العناصر بهدف تهريب تلك الأموال إلى الخارج خوفاً من الملاحقة القانونية.
وتشهد الأسواق بالسودان، فوضى كبيرة من جنون الدولار الذي قفز إلى مستويات غير مسبوقة خلال فترة وجيزة.