تقاريرسياسة شرعية

الشيخ مهران ماهر: أقبح صورة موالاة الكافرين أن تعينهم على أخيك المسلم!!

رصد: الفاتح عبد الرحمن
تناول الشيخ الدكتور مهران ماهر “إمام وخطيب مسجد السلام بالطائف” في خطبة الجمعة اليوم، 29 يناير 2021م، موضوع البراءة من المشركين، مشيراً إلى أنه من الموضوعات المهمة التي كرر الله تعالى ذكرها في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، بحيث لا تقلب صفحة من صفحات المصحف الشريف إلا وتجد فيها ذكرٌ للبراءة من المشركين. فحقيقة الإسلام أن ينأى المسلم عن المشركين ويتبرأ منهم.
وفي تعريفه لمعنى الولاء والبراء، قال الدكتور مهران إن الأولى تأتي بمعنى الولاء لعباد الله المؤمنين، كما أن من معانيها النصرة والمحبة والاتّباع، والثانية البراء من الكفار، ومن أقبح صور الموالاة أن تتولى كافراً بينه وبين إخوانك المسلمين عداءٌ.
وفيما يتعلق بأهمية عقيدة الولاء والبراء ذكر الدكتور مهران أن ذلك يتجلى في أمور كثيرة، منها أن الله تعالى بيّن أن البراءة من المشركين شرطٌ لتحقق الإيمان، قال تعالي: (وَلَوْ كَانُواْ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلنَّبِىِّ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا ٱتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَآءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَ) فالآية فيها شرطٌ ومشروط إذا تحقق أحدهما، تحقق الآخر، وإذا غاب أحدهما، انعدم الآخر. كذلك أشار الدكتور مهران لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: (أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله، والحب في الله والبغض في الله) وذلك لارتباطه بالموضوع.
كذلك تتجلى أهمية عقيدة الولاء والبراء في أن يتبرأ المسلم من الكافر، وألا يعين المسلم الكافر على أخيه المسلم، وهي أقبح صور الموالاة كما قال الدكتور مهران.
وفيما يتعلق بالتكييف الفقهي للمسلم الذي يوالي المشركين، قال الدكتور مهران إنه إما أن يكون قد أنه قد خلع ربقة الإسلام عن عنقه، أو أتى بكبيرة من الكبائر، (قصة حاطب ابن أبي بلتعة عند فتح مكة)، مبيناً أن البغض الشديد، الناتج عن البراء من المشركين، لا يمنع من العدل معهم.
في ذات السياق قال الدكتور مهران أن هناك فرق كبير بين الموالاة وبين إحسان المعاملة للمسالمين من المشركين، مشيراً إلى (قصة زيارة النبي صلى الله عليه وسلم للشاب اليهودي الذي مرض)، حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم: أسلِم، وفي ذلك ردٌ لمن يدعي أن كل معتنقي الديانات السماوية هم من أهل الديانة الإبراهيمية الذين سيدخلون الجنة، فإذا كان هذا الشاب (وهو معتنق لليهودية) ما احتاج النبي صلى الله عليه وسلم لدعوته للإسلام بحسبان أنه على الحق.
أما فيما يتعلق بتهنئة الجار المشرك على تقلُّد منصب من المناصب، أو تهنئته على نجاح ابنه أو بنته أو غير ذلك من الممارسات، قال الدكتور مهران إن كل ذلك ليس من الموالاة، بل من إحسان المعاملة.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى