الرياض تلجأ لمجلس الأمن لإيقاف بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة
وكالات: الطابية
اتهمت المملكة العربية السعودية، أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، قوى إقليمية، في إشارة إلى إيران، بتهديد المنطقة.
وقال مندوب السعودية بالأمم المتحدة، عبدالله بن يحيى المعلمي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت مساء الثلاثاء تحت البند “الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية”، قال إن بلاده تقف على إرث عظيم من المبادئ والثوابت التي ترتكز عليها سياستها الخارجية، وعلى رأسها الاتجاه الدائم نحو الحلول السلمية للنزاعات ومنع تفاقمها، واعتماد جهود الوساطة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، فقد أوضح المعلمي أن حل القضية الفلسطينية يشكل أكبر التحديات التي تواجه المنطقة من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار والتنمية. وأضاف، أن الدور الهدام الذي تقوم به قوى إقليمية في المنطقة يشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار حيث تسعى هذه القوى من خلال أجندتها التوسعية إلى بسط نفوذها دونما اكتراث بالنتائج العكسية عبر دعم الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والفتن الطائفية، مشيراً إلى أنه من غير معالجة هذه القضايا لن تتمكن المنطقة من التقدم نحو مستقبل أفضل لشعوبها التي عانت من ويلات الفتن والصراعات والحروب.
وشدد السفير المعلمي على نهج المملكة الثابت ومواقفها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وعلى أن هذه القضية تأتي على رأس أولويات واهتمامات المملكة، والمملكة تقف مع الشعب الفلسطيني للوصول إلى حل عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في عام 2002.
وأشار المعلمي إلى إدانة المملكة قرار إسرائيل المصادقة على إنشاء 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، مؤكداً رفضها القاطع لهذه الخطوة.
وجدد السفير السعودي دعوة المملكة، المجتمع الدولي ومجلس الأمن للوقوف بحزم تجاه هذه السياسات الإسرائيلية، والدفع بعملية السلام قدماً للوصول إلى اتفاق يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، حيث إن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وليست سياسات الأمر الواقع والقوة الجبرية الغاشمة.