أخبارأخبار االسودان

في رسالة مسربة من سجن الهدى .. أحد ضحايا لجنة التفكيك يحاول الانتحار بموس حلاقة

الخرطوم: الطابية
كشفت مصادر عليمة لـ “الطابية” أن معتقلاً بسجن الهدى حاول الانتحار بواسطة موس حلاقة، بسبب ضغوط وتعذيب مورست عليه من قبل عناصر لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، بعد استغلاله للإدلاء باعترافات غير حقيقية استخدمت لشن حملة اعتقالات وسط قيادات المؤتمر الوطني المحلول، بعد إغرائه بالمال والحصول على وظيفة جيدة.
وبحسب المصادر، فإن رسالة تم تسريبها من سجن الهدى، أشارت إلى المدعو “عماد حواتي”، فرّ من مكان اعتقاله، في وسط الخرطوم، واختبأ بمنزل أحد شباب المقاومة، حيث قام بتسجيل فيدوهات حكى فيها ما تمّ بينه وبين لجنة التفكيك، ثم عاد مرة أخرى وسلّم نفسه لسلطات لجنة التفكيك، بعد أن نصحته أسرته بذلك، ولكنه تعرّض هذه المرة لانتهاكات، مما أدى إلى انهياره نفسياً ومحاولته الانتحار بواسطة موس كان يستخدمها الضباط للحلاقة، وتم اسعافه في المستشفى، ثم أفرج عنه بالضمان، في 10 يناير، ليجد بانتظاره حكماً بالسجن 3 سنوات، في جنائية قديمة تم تحريكها ضده بهمة سرقة إطارات سيارات من مخزن تاجر قبطي، فأعيد اعتقاله، وترحيله إلى سجن الهدى في اليوم التالي من الإفراج عنه بالضمان.
وأشارت الرسالة إلى أن عماد وصل السجن في حالة نفسية سيئة وانهيار نفسي، لا يستطيع معه النوم، وأنه حكى للمساجين معه كيف أنه مورست عليه ضغوط وتعذيب وصلت إلى حد اغتصابه وتصويره، ليفعل ما طلب منه.
وقال المصدر، إن حواتي بعد محاولته الانتحار، دخل مستشفى للأمراض النفسية، وأودع بعد الإفراج عنه في سجن الهدى وهو مكبّل اليدين حتى لا يحاول الانتحار مرة أخرى، مشيراً إلى أن كل تلك الأحداث لم يتطرق إليها الإعلام، وأن هناك تعتيم شديد على القضية، لأنها تمس أعضاء لجنة التفكيك، وصلاح مناع بشكل خاص.
وأشارت الرسالة إلى أفراد من أسرة المسجون عماد، بحوزتهم تسجيلات الفيديو التي صورها عماد، وحكى فيها تفاصيل ما حدث بينه وبين لجنة التفكيك، وأنهم اتصلوا بصلاح مناع وهددوا بنشر الفيديوهات في حال لم تتدخل اللجنة لإطلاق سراحه، وأنه وعدهم بإرسال مستشار قانوني لمتابعة الملف واستئناف الحكم.
وتفيد معلومات تحصلت عليها الطابية، أن المسجون عماد، كان كادراً من كوادر المؤتمر الوطني، في منطقة الصحافة، وبعد الثورة أسس حركة أطلق عليها ثوار التغيير.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى