تجمع المهنيين يعلن بدء التصعيد ضد السلطة ويقول إن هناك استمرار لسياسات البشير

الخرطوم: الطابية
اتهم تجمع المهنيين السلطة الانتقالية بالتخلي عن مهامها تجاه المواطنين، وقال إن هناك استمرار لسياسات الرئيس المعزول عمر البشير، ودعا للتصعيد الجماهيري دون توقف حتى تحقيق مطالب ثورة ديسمبر، وفق قوله.
وقال تجمع المهنيين، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء للإعلان عن خطوات تصعيدية، إن المكون العسكري في السلطة يعمل على إفشال المكون المدني، بامتلاكه للمال والقوى الأمنية، أن الاقتصاد الموازي ما زال خارج سيطرة الحكومة، وأن هناك، ما وصفه ’’بالاحتكارات الطفيلية غير المقبولة من سلطة جاء بها الشعب السوداني‘‘
وقال تجمع السلام أن السلام الذي تحقق هو سلام منقوص، ولا يؤدي إلى سلام عادل، ولا يمثل كافة قطاعات الشعب المتأذية من فكرة الحرب، لأنه لم يستوعب كافة الحركات المسلحة.
وكان تجمع المهنيين قد أعلن انتهاء مهلة 15 يوماً، منحها للحكومة لاتخاذ إجراءات بشأن إغلاق أي مقار للتحقيق التابعة للدعم السريع وأي جهة أخرى غير الشرطة، على خلفية قضية قتيل الكلاكلة بهاء الدين نوري الذي لقي حتفه جراء التعذيب في إحد مقار التحقيق التابعة لقوات الدعم السريع، بجانب رفع الحصانة عن المتهمين في قضية نوري وتقديمهم للعدالة، قبل أن يتخذ خطوات تصعيدية.
وقال التجمع خلال مؤتمره الصحفي، إن تغافل وتحايل وتعامي أجهزة السلطة عن مطالبه التي قدمها يعني أن هناك استمرار لسياسات نظام البشير في إفلات المجرمين من العقاب، واستمرار استخدام المليشيات والقوات العسكرية للتنكيل بالسودانيين، وتعذيبهم وقتلهم وإهانتهم، ويعني تخلي السلطة الانتقالية عن مهامها في حماية حياة المواطنين وكرامتهم.
وقال التجمع إنه سيتصدى بأدواته السلمية، التي وصفها بالمجربة، لفرض مطالبه وانتزاع حقوق المواطن، على حد زعمه، وأعلن عن خطوات حزئية للتصعيد خلال الأسبوع الجاري، وأنه سيتمر، بالتنسيق مع قوى ثورية أخرى، في إصدار جداول تصعيد أخرى بنهاية الأسبوع.
وتباينت آراء المواطنين حول دعوة تجمع المهنيين للتصعيد ضد النظام، بين مؤيد يراها خطوة مهمة ضد حكومة أرهقت المواطن ولم تنفذ شيئاً من مطالب ثورته، ومن يرى أن السلطة الانتقالية ما زالت في بداية تجربتها وتحتاج إلى وقت، ومن يرى أن تجمع المهنيين غير مؤهل لقيادة الجماهير مرة أخرى، لأنه لم يقدم لهم شيئاً، ولم يروا منه ما يستحق معه أن يستجيب الناس للانقياد له مرة أخرى.