أخبارأخبار االسودان

قيادية بالشعبي تصف تغيير المناهج بالباطل والغريب

الخرطوم: الطابية
قالت وزيرة التعليم والبحث العلمي السابقة، ونائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، سهير أحمد صلاح، إنَّ العمل الذي قام به مركز القومي للمناهج والبحث التربوي في تغيير المقررات ومناهج التعليم، باطل ولا مشروعية له، لأنه لا يستند إلى سياسة قومية مجازة من مؤسسات الدولة المعنية بهذا الشأن.
جاء هذا في الندوة التي نظّمها أمس السبت، مركز الدراسات السوداني (مسدار) وشارك فيها مختصون وخبراء في التربية والمناهج. وطالبت سهير بالنظر إلى قضايا التعليم بقومية واحترافية ورؤية استراتيجية وطنية، يلتزم فيها بالمبادئ الرئيسة لفلسفة التربية.
وعقدت سهير مقارنة بين نماذج التعليم في بعض الدول العربية واليابان، وخلصت إلى أن كل الدول العربية تهتم بالمبادئ العامة لفلسفة التربية، وأولها الايمان بالله، والمُثل العليا للأمة العربية، وأن الإسلام نظام فكري وسلوكي يحترم الإنسان، ويعلي من مكانة العقل، ويحض على العلم والعمل والأخلاق. وأوضحت أن التعليم في اليابان يهتم بالجد والاجتهاد في العمل استناداً على الفلسفة الكونفوشيوسية، التي ترتكز على نظام اجتماعي؛ فيه قواعد أخلاقية ويحكمه حكام لهم علم ومعرفة وخلق كريم، وأضافت أن فلسفة التعليم في السودان لا تختلف في جوهرها عن الدول الأخرى سواء كانت ذات مرجعية إسلامية أو مرجعيات أخرى.
وأكدت سهير أهمية التمسك باللغة العربية، وقالت إنَّ الأمة التي لا تعرف لغتها لا يمكنها أن تنتج معرفة، ووصفت ما جاء في المقررات بشأن الهوية السودانية بأنه تم التلاعب به، وأن التعديلات التي أجراها مركز المناهج تمت بعشوائية ولم تمر بطريقة مؤسسية، وفيها تجاوز لكل القوانين وخروج عن الفلسفة العامة للتعليم في السودان.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى