تقاريرسياسة شرعية

الشيخ آدم الشين: فتوى تحريم تدريس مقرر التاريخ واضحة.. المعلم الذي يقبل تدريسه حكمه حكم القراي

الخرطوم: الطابية
أكد أمين الشؤون العلمية بمجمع الفقه د.آدم ابراهيم الشين أن مجمع الفقه الإسلامي له حق أصيل، بموجب قرار إنشائه، في تنقيح المناهج وتقويمها، “رغم أنف القراي”، في إشارة إلى رفض مدير المركز القومي للمناهج عمر القراي تدخل مجمع الفقه في المناهج..مشدداً على أن الفتوى بتحريم تدريس كتاب التاريخ للصف السادس، جاءت واضحة، لأن إدارة المناهج باتت تتدخل في دين الناس.. داعياً المعلمين لعدم تدريس الكتاب وإحراقه، وموجهاً الطلاب إلى الخروج من الفصول إذا أصر المعلم على تدريس الكتاب، لأن المعلم الذي يقبل تدريسه هو مثل القراي في الكفر والزندقة”.
واستنكر د.آدم إيراد لوحة ” خلق آدم” بكتاب التاريخ للصف السادس التي رسمها مايكل أنجلو المعروف عنه أنه رائد الفن المنحط ويتمثل الفن عنده في ” الجسد العاري”، وكل لوحاته تؤكد ذلك، واضاف: مايكل انجلو يوصف بأنه كان متدينًا جدًا يستقي لوحاته من الأساطير والدين، لوحة ” خلق ادم” التي رسمها في إحدى كنائس الفاتيكان مستوحاة من قصة في الإنجيل.
في وقت أكد د.آدم أن مجمع الفقه عضو أساسي في تنقيح المناهج وتقويمها “رغم انف القراي”، وقال إن المجمع كانت له بعض الملاحظات على كتاب التربية الإسلامية، ولكن ما جاء في كتاب التاريخ أخرج الأمر عن السيطرة، وجاءت الفتوى بالتحريم، منوهًا إلى أن كل أعضاء مجمع الفقه تم تعيينهم في عهد حكومة الثورة، وفتواهم بتحريم الكتاب واضحة، لأن إدارة المناهج باتت تتدخل في دين الناس، ولن يستطيع أحد منعهم قول الحق وخطباء المساجد أيضًا يقفون للباطل بالمرصاد، ولو أدى ذلك الموقف إلى قطع الأعناق وقطع الأرزاق.
من جانبه كشف أمين الشؤون العلمية بمجمع الفقه د.آدم إبراهيم الشين أنه في أبان الحملة التي يتعرض لها المنهج الجديد، أمر القراي بإحكام القبضة على المطابع ووضع قوات أمنية لمنع خروج الكتاب، واعتبر إبراهيم أن ذلك التعتيم لأنه يعلم السوء الذي يدسه فيه.
وذكر د.آدم في خطبة “الجمعة” عدداً من المخالفات الواردة في الكتاب أبرزها حذف تاريخ السودان القديم، وتاريخ المهدية ليأتي بوحدة كاملة في كتاب التاريخ للحديث عن النهضة الأوروبية، كما أن الكتاب يركز على أن النهضة الأوروبية نهضت بالدين المسيحي، وقال: كأنه يريد ان يُعيد الناس إلى المسيحية، وصوّر الكتاب دخول الإسلام إلى السودان بأنه كان خرابًا ودمارًا.
وشدد د.آدم على أن التاريخ مادة يجب أن تقوم على المصداقية في المعلومات، هذا إنما المقرر يحتوي على كثير من التدليس والكذب والفجور والافتراء على الصحابة.
في وقت استنكر د. آدم التعديلات على منهج التربية الإسلامية وحذف عدد كبير من السور القرآنية، وقال إن منهج التربية الإسلامية في السودان لم يتم تغيبره منذ عام 1968م، وأن هذه السور لم يدخلها ” الكيزان” كما يدّعي القراي.
في السياق قال د.آدم أنه لا يجوز السكوت على هذا الإنسان، داعيًا جميع المعلمين والتلاميذ وكل من يقع في يده هذا الكتاب أن يحرقه مباشرة، وإذا قبِّل المعلم أن يدرس هذا المنهج فليخرج الطلاب من الفصول، واعتبر د.آدم أن هذا أقل ما يمكن فعله، لأن المعلم الذي يقبل بتدريس هذا المنهج مثله مثل القراي في “الكفر والزندقة”.
وقال د.آدم ان الحملة التي قامت على فرنسا، ولم تنته حتى اليوم ومات فيها العشرات، كانت بسبب رسوم ليس فيها شرح تُسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى