البرهان يدعو لتضافر الجهود لتحسين الوضع المعيشي وينفي التعدي على إثيوبيا

الخرطوم: الطابية
أكد رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن ما يحدث في المنطقة الشرقية المتاخمة لحدود السودان مع إثيوبيا هو إعادة انفتاح وانتشار للقوات المسلحة السودانية داخل أراضيها، وأضاف “لم ولن تتعدى الحدود الدولية أو تعتدي على الجارة إثيوبيا”.
وأوضح البرهان في الخطاب الذي وجهه مساء أمس للشعب السوداني بمناسبة الذكرى الـ 65 لاستقلال السودان “ظلننا نحرص وما زلنا على معالجة موضوع التعديات من قبل المزارعين الإثيوبيين والداعمين لهم على الأراضي السودانية عبر الحوار”. وأشار إلى أنه تم تكوين آليات مشتركة لهذا الأمر واضعين في الاعتبار العلاقات الأزلية والخاصة بين الشعبين السوداني الأثيوبي، مؤكداً أن نهج الحوار والتفاوض سيظل هو الهادي حتى يأخذ كل ذي حق حقه.
وقال البرهان” شكرا لكم جند بلادي وأنتم تحرسون حدوده وتذودون عن حياضه، وشكراً لكم شباب بلادي وأنتم تحملون جذوة الثورة تعبرون بها طريق التقدم والأستقرار”. ودعا البرهان إلى تضافر كامل الجهود والعمل سوياً من أجل معالجة آثار الظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بها البلاد وأزمة جائحة كورونا، مشيراً إلى إن الظروف الإقتصادية القاسية التي تمر بالبلاد، فضلاً عن أزمة كورونا، التي أثرت على الاقتصاد وواقع السودانيين المعيشي، تتطلب تضافر الجهود والعمل معاً بهمةٍ وإخلاص بالتعاضد والترابط المجتمعي.
وأضاف “إن وطننا الآن، يدعونا أكثر من أي وقتٍ مضى، لنضمد جراحه، ونُقْيل عَثْراتهِ ونُسِد ثغراته، بالوفاء والعطاءِ والبذلِ بلا حدود، والعمل لمصلحتهِ، وهو يعبُر أصعب المسالك، مما يستوجب التكاتف والتعاضد والتضامن، لنحافظ على سلامِه واستقرارهِ ومنه ووحدته”. وأكد رئيس مجلس السيادة، وقوف المجلس مع صناع الثورة ومساندته لهم والاستجابة لمشاريعهم أو تطلعاتهم المشروعة سعياً لتحقيق أحلامهم حتى تصبح شعارات الثورة حرية سلام وعدالة حقيقة ملموسة.
وجدد البرهان في خطابه التزام مجلس السيادة بمبادئ الثورة واستكمال هياكلها حتى تصل الفترة الانتقالية إلى غاياتها بتحقيق الانتقال السلمي للسلطة وإرساء أسس ودعائم البناء الديمقراطي.