أخبارأخبار االسودان

تفاصيل جديدة بشأن قتيل الكلاكلة وأسرته تتهم جهات رسمية بالوقوف خلف الجريمة

الخرطوم: الطابية

رفضت أسرة قتيل الكلاكلة، بهاء الدين نوري، استلام جثمانه، إلا بعد تشريح مستقل لمعرفة أسباب وفاته، واتهمت في بيان تلقت “الطابية” نسخة منه، جهات رسمية حكومية بالوقوف وراء الجريمة.
وأدى الحادث لتوتر الأوضاع في ضاحية الكلاكلة حيث أغلق الأهالي الطرقات الرئيسية بالأحجار، مطالبين الكشف عن الجناة وتوضيح ملابسات مقتل الشاب.
واقتيد بهاء الدين نوري (45 عاماً) الأربعاء الماضي من أحد أسواق منطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم بواسطة أشخاص مسلحون يرتدون ملابس مدنية، ويستقلون عربة بلا لوحات، بعد أن طلبوا منه مرافقتهم.
وأفاد بيان الأسرة، ليل الجمعة أن شخصاً على دراجة نارية استفسر عن نوري في التاسعة والنصف صباح الأربعاء، ثم أجرى مكالمة هاتفية وصلت بعدها سيارة، هبط منها شخصين بلباس مدني كان أحدهما يحمل سلاحاً واقتادوه دون أن يبدي مقاومة. وأضاف البيان “بعد اختفائه ليوم كامل دون أي اتصال او معلومة من أحد، أبلغت شقيقته الشرطة والنيابة المختصة بالكلاكلات عن فقدانه”.
وأكدت الأسرة أن الشاب القتيل لم يكن صاحب أي ميول سياسية، وأنه “عامل يومية بسيط، معروف لدى الكافة في الحي والحياة، بلا أعداء، يكسب رزق اليوم باليوم”، وتابعت” في صباح يوم الاثنين الموافق 21 ديسمبر تلقينا اتصالات تؤكد وفاة ابننا الشهيد بهاء الدين وأن جثمانه بمشرحة أمدرمان”. وقالت “من واقع التحريات الرسمية تأكد لنا ان الشهيد بهاء الدين اعتقلته جهات أمنية رسمية حكومية”.
وأوضحت الأسرة أنهم ذهبوا للمشرحة في 22 ديسمبر وشاهدوا آثار تعذيب على جثمان القتيل، وأنهم رفضوا استلام الجثمان أو دفنه، إلا بعد تشريحه بوساطة لجنة طبية مهنية ومحايدة، وأردفت “ما يزال جثمانه مسجى بالمشرحة”.
وقالت الأسرة إنها التقت الخميس بالنائب العام الذي تعهد وفريقه من وكلاء النيابة المختصين بمتابعة التحريات والإجراءات القانونية اللازمة، وشددت على ضرورة الكشف عن الجهة الأمنية الرسمية التي ظلت ترصد وتراقب بهاء الدين مع توضيح أسباب اعتقاله ابتداء ومكان اخفائه، ولماذا تعرض لذلك التعذيب الوحشي ومن الذي أمر بالتعذيب، وهوية من نكلوا به لحد القضاء عليه.
ونقل موقع “مونتي كاروو” عن مصدر مطلع بالشرطة أنه ” يوم الأحد 20 ديسمبر دوَّن نقيب يتبع لقوات رسمية، بلاغاً بقسم شرطة الصافية تحت الرقم 494 المادة 51 إجراءات”. وأفاد الشاكي بحسب “مونتي كاروو”أن بهاء الدين نوري البالغ من العمر 45 عاماً، توفي إلى رحمة مولاه في ظروف غامضة بالوحدة الطبية الخاصة بقوات نظامية بمنطقة بحري.
وأكد أن المرحوم شعر، أثناء التحقيق معه، بضيق في التنفس وحمي، فتم نقله إلى الدائرة الطبية وأشار الكشف الطبي إلى ارتفاع في كريات الدم البيضاء، ووضع تحت العناية إلا أنه فارق الحياة في الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 19 ديسمبر. وباشرت الشرطة إجراءات التحقيق في البلاغ وتم زيارة موقع الحادث ومعاينة الجثمان بواسطة فريق مسرح الحادث، كما تم استخراج أمر تشريح لمعرفة سبب الوفاة، وتسليم الجثمان لمشرحة أم درمان للقيام بإجراءات التشريح وتحديد سبب الوفاة.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى