خلافات داخل تنسيقيات الحرية والتغيير يعرقل تكوين المجلس التشريعي

الخرطوم: الطابية
كشف القيادي بقوى الحرية والتغيير، العضو بلجنة الترشيحات مجدي عبد القيوم، لصحيفة الانتباهة أمس, عن انقسام عميق في جميع تنسيقيات الولايات بشأن المجلس التشريعي، ووجود صعوبة عملية في رفع الترشيحات النهائية، بسبب الانقسام وضعف الكوادر على حد قوله.
وأكد عبد القيوم أن الصراع ساخن ومحتدم، يصعب معه الإعلان عن التشكيل في الموعد المعلن له بالسبت المقبل، وأضاف أن المشهد مرتبك وملتبس وبحاجة إلى ثلاثة أسابيع لتتضح الرؤية فيه على الأقل.
وتأجل إعلان تشكيل المجلس التشريعي أكثر من مرة، وكان يفترض، وفقاً لما نصت عليه الوثيقة الدستورية، أن يكون إعلان تشكيله في 17 نوفمبر من العام الماضي 2019م، ولكن أطراف الحكم اتفقوا على تأجيله لاستيعاب مخرجات المفاوضات التي انتهت باتفاق سلام في اكتوبر الماضي.
وتعطي الوثيقة الدستورية قوى الحرية والتغيير نسبة 67% من مقاعد المجلس البالغة 300 مقعداً، وفي اكتوبر الماضي، أعلنت الحرية والتغيير عن توصلها لاتفاق مع المكون العسكري على كيفية توزيع نسبة 33% المتبقية؛ حيث منحت الحركات الموقعة على السلام نسبة 25%، وحددت قوى الحرية والتغيير يوم 19 ديسمبر، الذي يصادف ذكرى الثورة، موعداً لإعلان تشكيل المجلس، وكنها لم تتمكن من التوصل لاتفاق مع مكوناتها للتوزيع مقاعدها البالغة 165 مقعداً؛ مما أدى إلى تأجيل الإعلان مجدداً إلى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، ولكن يبدو أن الموعد الأخير أيضاً لن يكون كافياً لحل خلافات التحالف المتهالك.