لجان مقاومة ولاية الخرطوم تعلن بداية التصعيد لإسقاط السلطة الانتقالية في بيان مشترك

الخرطوم: الطابية
قالت لجان مقاومة ولاية الخرطوم، إن ثوار البلاد يعدون العدة لانطلاق جولة جديدة من جولات الثورة، ودعت لإعلان وفاة شرعية السلطة الحاكمة، والتوجه نحو إسقاطها بشقيها العسكري قبل المدني وصولا لتكوين السلطة المدنية الكاملة.
ووصفت اللجان، في بيان مشترك وقعت عليه 5 تنسيقيات، مجمل تصرفات السلطة الانتقالية وحاضنتها بأنها لا تبشر بجدية أو عزيمة على المراجعة أو الإصلاح، بل هي سادرة في غيّها، تتعامل مع مواقع المسؤولية كغنائم، وقالت إن الوزارات واللجان وحكومات الولايات امتلأت بمحاسيب وشلليات، مستبدلة تمكينًا بتمكين، وولاء بولاء، فساد التخبط وتداخل الصلاحيات.
ووقعت على البيان كل من؛ تنسيقية الكلاكلات وجنوب الخرطوم، وتنسيقية لجان مقاومة الحاج يوسف، وتنسيقية لجان مقاومة جنوب الحزام، وتنسيقية لجان مقاومة الخرطوم جنوب، وتجمع لجان جبل أولياء.
واتهم البيان النخبة الحاكمة بالتماهي مع عسكر البشير، والتبرير لتمدد العسكر وهيمنتهم علي مفاصل البلاد الأمنية والاقتصادية، مؤكدة أنه لا خلاص لهذه البلاد وشعبها إلا باقتلاع، ما أسمته، بـ “شراكة الدم” التي قطعت الطريق أمام إنزال شعارات وأهداف الثورة علي الواقع المعاش، مطالبة بتكوين سلطة مدنية كاملة لتنفيذ برامج الثورة السياسية والاقتصادية والاجتماعية المعلنة والمتفق عليها في إعلان الحرية والتغيير.
ودعا البيان لإعلان بداية عمليات التصعيد الثوري المفتوح، باستخدام كافة الأسلحة السلمية المجربة وصولا للعصيان المدني الكامل، لتحقيق المطالب التي حددها بـ: حل الحكومة كاملة فورا وتقديم أعضاء مجلس السيادة بشقيه لاستقالاتهم، والتواضع على برنامج البديل الوطني الديمقراطي الرافض لمحاصصات الأحزاب، والدعوة لتشكيل حكومة كفاءات وطنية قومية مستقلة تعبر عن روح ثورة ديسمبر، كما طالب البيان بإقرار برنامج مجابهة صعوبة معاش الناس بالتوجه نحو الإنتاج الوطني والاستفادة من خيرات البلاد واستكمال مطلوبات المرحلة في ما يلي السلام والحريات والحقوق والعدالة الانتقالية، والتأكيد على كافة حقوق الثورة وحراسة مكتسباتها.
وحددت اللجان مسارات انطلاق مواكب 19 يوليو، حيث تبدأ من الأحياء لتلتحم في (محطه سبعة) بالخرطوم الصحافة، في تمام الساعة الواحدة، ثم تنطلق صوب القصر الجمهوري، داعيةً الثوار والثائرات للصمود والثبات في وجه ما أسماه بالآلة القمعية للسلطة، وهددت بإغلاق شوارع العاصمة بالكامل في حالة تعرض الأجهزة الأمنية للمواكب السلمية بالعنف. ووجه البيان جميع المتظاهرين بارتداء الكمامات والالتزام بالتدابير الصحية.