أخبارأخبار االسودان

مكونات البطانة تجدد رفضها لمساري الشرق والوسط وتعدد الأسباب

الخرطوم :نجاة حاطط
جددت مكونات البطانة السياسية والأهلية رفضها لاتفاق مساري الشرق والوسط وتمسكها بمطالب منطقة البطانة التي تمتد في خمس ولايات وتفتقر لأبسط المقومات التنموية.
جاء ذلك في اللقاء الجماهيري الذي نظمه منبر البطانة الحر بمنطقة (أم رَهَوْ) غرب نهر عطبرة بولاية كسلا، وشاركت فيه عدد من القوى المجتمعية والأهلية بولايات كسلا والقضارف والجزيرة.
وقال رئيس منبر البطانة الحر سعيد السيد إن رفض المنبر لمسار الشرق هو موقف مبدئي ولن نتراجع عنه ما لم تلتزم الحكومة برؤية توافقية لحل مشكلة إقليم شرق السودان، مضيفا أن هذه الرؤية يجب أن تتضمن توزيع عادل للسلطة والثروة وإعادة الاعتبار لمكونات الإقليم كل حسب وزنه.
وجدد الشيخ سيف الدولة علي يوسف أبوسن شيخ خط الشكرية بنهر عطبرة رفض نظارة عموم الشكرية لمسار الشرق معتبرا أن المسار لا يمثل أهل الشرق ولا يعبر عن مطالبهم، وأبدى تمسك النظارة بمواقفها منه وحرصها على تماسك العلاقات بين مكونات النسيج المجتمعي بشرق السودان.
واعتبر أن قوى مسار الشرق تعتبر مهددا للسلم المجتمعي وهي تمارس دورا تخريبيا عبر تجزئة النظارات التاريخية وصناعة أجسام موازية تخدم خطها السياسي.
وفي السياق قال القيادي بمنبر البطانة الحر بولاية الجزيرة صديق أبو سبيب أن رفضهم لمسار الوسط يأتي انطلاقا من حرصهم على مبدأ العدالة والتوزيع العادل للسلطة والثروة على المستوى الولائي والاتحادي، وأوضح أبو سبيب أن مواطني الجزيرة لم يشركوا في أي مرحلة من مراحل التفاوض، وأن منطقة شرق الجزيرة وأم القرى هي جزء أساسي من ولاية الجزيرة، معتبراً إياها من المحليات الأقل حظاً، في البني التحتية، مضيفاً أنه كان يمكن أن تكون موردا أساسيا لخزينة الدولة في مجالي الزراعة والثروة الحيوانية لو وجدت الاهتمام الملائم من الدولة، وأوصى أبو سبيب بمراجعة اتفاقيات المسارات التي تمت وإرجاع الحق لأهله.
وقال إسماعيل عمر الكتوتابي إن مطالب أهل البطانة بولاية الجزيرة معظمها يرتبط بالنشاط الزراعي والذي لعب النظام السابق فيه دورا سلبيا بتمليك أراضي المواطنين للمستثمرين الأجانب، مستشهدا بتجربة مشروع زايد الخير الذي أخذ عنوة من المواطنين، وتضرر منه عدد كبير من سكان قري ود وراوة بسبب الفيضان والبعوض، رغم جهودهم المبذولة لاسترداد حقوقهم من الجهات المختصة ولكن لم تنجح الحكومة في إنصاف أهالي القرى حتى الآن، وأضاف الكتوتابي قائلا إنه يجب علينا جميعا التكاتف والالتفاف حول منبر البطانة وهو الحل الوحيد لاسترداد كافة حقوق أهل البطانة.
ويقوم منبر البطانة الحر هذه الأيام بجولة سياسية في ولايات الجزيرة والقضارف وولاية كسلا، للتنوير برؤيته لحل قضايا منطقة البطانة وجمع كافة أطيافها السياسية والأهلية حول كيان جامع يطالب بحقوق المواطنين ويدافع عن مكتسباتهم.
وقد شملت الجولة التي قام بها المنبر محليات شرق الجزيرة ومنطقة (ود راوة) ومدينة (رفاعة) ومحلية (أم القرى) ومنطقة (الفاو) بولاية القضارف (تمبول، البعابيش، الكاهلي زيدان، القرية 40، قرية 50، قرية 8 الفاو)، وشملت الجولة أيضا قرى نهر عطبرة ومدينة (حلفا الجديدة) بولاية كسلا (الرتاجة، أم رهو، قرية 5، الهندية، القفلة) ومنطقة (خشم القربة) ومدينة القضارف.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى