في ذمة الله ..نائب رئيس هيئة الأركان الأسبق الفريق أول العباس عبد الرحمن

الخرطوم: الطابية
غيب الموت، صباح أمس الأحد، بمستشفى علياء التخصصي بأمدرمان، الفريق أول ركن العباس عبد الرحمن الخليفة، النائب الأسبق لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة السودانية، بعد معاناة مع المرض إثر إصابته بفايروس كورونا.
يُعد الفقيد من قادة القوات المسلحة السودانية البارزين، تقلد فيها عدة مناصب، شغل موقع نائب ثاني قوات الدفاع الشعبي في التسعينيات، ثم ناطق رسمي بإسم الجيش، ثم انتقل ليشغل منصب نائب لرئيس هيئة الأركان توجيه، كما عمل أمينا عاما لوزارة الدفاع.
عُرف الفقيد بنشاطه في العمل الدعوي والخيري، والفكري، فقد حفظ القرآن الكريم بقراءات حفص والدوري، وكان مساهماً نشطاً في دعم المنظمات الخيرية والدعوية، مثل منظمة المشكاة وغيرها، كما ساهم في إنشاء عدد من المدارس القرآنية، وله مقالات منشورة بصحف عربية وغربية.
ونعاه الشيخ د.عبد الحي يوسف بقوله :
“إذا مات ذو علم وتقوى فقد ثلمت من الإسلام ثلمة ..الفريق أول العباس عبد الرحمن الخليفة، عرفته قبل خمس وعشرين سنة في مجالس الذكر؛ حيث كان مواظباً على حلقة التفسير في دار تحفيظ القرآن بشمبات، ثم في محاضرات القوات المسلحة في الدفاع الجوي وكلية القادة والأركان والتوجيه المعنوي وغير ذلك من الوحدات.
وقد صحبته في حضره كثيراً وفي السفر مرة؛ فعهدته صواماً قواماً، على الصلاة محافظاً، وللقرآن تالياً، وللحرمات معظماً، في دماثة خلق وسمو أدب، متواضعاً للصغير والكبير مع حسم وحزم.
ثم كان مع ثلة من الأخيار في منظمة المشكاة يواصل الليل والنهار في عمل دؤوب يريد به رفعة الإسلام ومصلحة المسلمين
نحسبه من الصالحين ولا نزكيه على الله، ما سمعت منه كلمة نابية ولا رأيت منه خلقاً فاحشا، بل كان الصدق شعاره ودثاره، فاللهم أبدله خيراً منا وأبدلنا خيراً منه، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله.
كما نعاه الشيخ د.محمد عبد الكريم الشيخ، على صفحته في فيس بوك، بقوله: ” انتقل الفريق العباس رحمه الله إلى الدار الآخرة؛ بعد معاناة مع المرض إثر إصابته بفايروس كورونا.
عرفناه أخاً كريماً، وجنديّاً غيوراً صادقاً؛ من الرجال القلائل الذين كانوا يعملون بصمت، ونكران ذات؛ شارك في أعمال الخير؛ وكان ذا همٍّ وحرص على على مواصلة العلماء والدعاة؛ تشرف بالمشاركة في تأسيس مدرسة عبيد ختم القرآنية وغيرها من المدارس والمراكز القرآنية.
اللهم اغفر له وارحمه؛ وأكرم نزله ووسع مدخله؛ واجعل ما نزل به من البلاء شهادة عند ربه؛ وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة بغيرٍ حساب ولا عذاب.. اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده؛ واغفر لنا وله .. وصلَّ اللهم وسلم على نبيِّنا محمدٍ وآله”.