تقاريرثقافة

المشروع الثقافي للإمام الصادق المهدي

تقرير: حسن عبد الحميد
وسط حضور نوعي متميز ضم عدد من الباحثين والأكاديميين والصحفيين والمهتمين، نظم منتدى المعرفة يوم السبت الثاني عشر من ديسمبر ٢٠٢٠م ندوة بعنوان (المشروع الثقافي للإمام الصادق المهدي) استمرت من الساعة ٢ظ إلى ٥م، استضاف فيها كل من الدكتور عبد الرحمن الغالي والأستاذ فتح العليم عبد الحي.
ابتدر الحديث د.عبد الرحمن الغالي عن المنتوج الفكري للإمام الذي يستعصى حصره من أوراق ومقالات، إذ بلغ عدد كتبه ١٠٠ كتاب في شتى المجالات الفكرية والسياسية وحتي الرياضية وقضايا المرأة وحقوق الإنسان. واستعرض د. عبد الرحمن الغالي مؤلفات المهدي موضحاً آراءه في كل القضايا، مفصّلاً كل البرامج التي سعى الإمام إلى تأطيرها، كما أشار د.الغالي إلى اجتهادات الصادق المهدي في كل الاتفاقيات الدولية، وكيف كان يعمل على مواءمة تلك الاتفاقيات مع البيئة السودانية، ضارباً مثالاً بملاحظاته حول اتفاقية (سيداو) التي تحفظت عليها أغلبية الدول العربية، وقال أما الإمام الصادق المهدي فقد قبلها كلها دون تحفظ لكن كانت له ملاحظات حولها، وضّحها في سفره الذي يحمل عنوان (يسألونك عن سيداو).
أما المتحدث الثاني الأستاذ فتح العليم عبد الحي فقد ركَّز على الجوانب الفلسفية لفكر الإمام الصادق المهدي و وأفاض فيها، مشيراً إلى مصادر المعرفة عنده، ومضحاً آلية توليد الأفكار لديه.
وبعد فراغ المتحدثين أتيحت الفرصة للنقاش؛ وركز بعض المعقبين على نقد فكر الصادق المهدي، حيث رأى البعض أن الإمام الصادق المهدي لم يرتبط فكره بالواقع، ولم يقدِّم أي مشروع يخدم قضايا المجتمع قائلين دعوا الواقع يتحدث!!..فيما ذهب آخرون إلى محاكمة الصادق المهدي في قضايا تاريخية، مما يبرهن فشل النظرية في التطبيق!!..وفي التعقيب دافع د. الغالي عن الصادق المهدي، رادّاً على كل الانتقادات الموجهة.
وخُتِمتْ الندوة بحديث د.مريم الصادق، ابنة الإمام، التي أعربت عن سرورها بالندوة التي جاءت في وقتها، وشكرت المنتدى على القيام بذلك، ولفتت إلى أنهم أول من القى الضوء حول مشروع والدها الذي تطمح أن يكون مشروعاً قومياً.

 

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى