رويترز: آبي أحمد رفض وساطة رئيس الوزراء السوداني بشأن أزمة تيغراي
وكالات: الطابية
قالت وكالة “رويترز” للأنباء، إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قدم، خلال زيارة قصيرة لإثيوبيا، اليوم الأحد، عرضاً للوساطة في اتفاق لوقف إطلاق النار بإقليم تيغراي في شمال إثيوبيا، لكن أديس أبابا قالت إن العرض لم يعد له داع بعد توقف القتال.
وقال المسؤولون إن حمدوك، الذي كان يرافقه مسؤولو أمن سودانيون، كان ينوي أيضاً خلال زيارته عرض مخاوف بلاده من التهديدات لأمنها على الحدود مع إقليم تيغراي.
وعاد حمدوك إلى السودان بعد ساعات، وذلك رغم إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في وقت سابق أن الزيارة ستستغرق يومين.
وأعلنت حكومة أبي الانتصار على الجبهة بالشعبية بعد أن سيطرت قواتها على مقلي عاصمة الإقليم في 29 نوفمبر تشرين الثاني، لكن الجبهة تقول إنها تواصل القتال من الجبال المحيطة بالمدينة.
ومن شبه المستحيل التحقق من صحة ما يعلن عنه كلا الجانبين، إذ أن الاتصالات بإقليم تيغراي مقطوعة منذ بدء الصراع، كما تفرض الحكومة قيوداً على دخول الصحفيين ووكالات الإغاثة الأجنبية.
ورحب آبي بحمدوك وكتب بعد ذلك على تويتر أنه أجرى محادثات جيدة مع الوفد السوداني “توصلا فيها إلى تفاهم إزاء عدد من القضايا المختلفة التي من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين”. لكن أبي لم يأت على ذكر عرض من السودان للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق نار أو إنهاء الصراع.
وعندما سألتها “رويترز” عن معلومات بشأن العرض، ردت بيلين سيوم المتحدثة باسم أبي أحمد، قائلة “أي وساطة؟…توقف الاشتباك العسكري بالسيطرة على مقلي…تم تشكيل الإدارة المؤقتة وتشكيل مجلس لإقليم تيغراي”.
وأضافت “فلول العصبة الإجرامية فروا”، في إشارة إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.