
تقرير: حسن عبد الحميد
نظم المركز السوداني للدراسات (مسدار) ندوة بعنوان: التمدد الإسرائيلي في إفريقيا والسودان تناولت ظاهرة العلاقات الإفريقية الإسرائيلية ومحاولات العدو الصهيوني إيجاد مواقع جديدة في القارة السمراء وأثر ذلك على إفريقيا من ناحية استراتيجية.
وقد تحدث في الندوة، التي أقيمت إسفيرياً من خلال تطبيق زووم، يوم السبت 5 ديسمبر الجاري، كل من د.حسن سلمان؛ المختص في الشؤون الإفريقية، ود.محمد عبدالرحمن؛ الأكاديمي والمحلل السياسي.
وابتدر الحديث د. حسن سلمان بتوضيح أهمية إفريقيا في وجهة النظر الإسرائيلية تستند إلى موقعها الجغرافي وثرائها بالموارد المائية والمعدنية والزراعية، واعتبارها سوقاً كبيراً للمنتجات الإسرائيلية، بالإضافة إلى قوتها التصويتة في الأمم المتحدة.
وأوضح د. سلمان أن التمدد الإسرائيلي يشكل خطراً على الدول الإفريقية من ناحية تأثيرها السلبي على السلم والأمن في إفريقيا، فهي كيان محتل لا يتعامل بأي منظور أخلاقي، وما تعاملت مع أي مع دولة وإلا وقد أفسدت فيها، وأكد أن إسرائيل تعتمد على الأسلوب الأمني، وتوظف التناقضات الدينية والعرقية، وتعمل على تأجيج الصراعات المحلية لمزيد من التوسع وإضعاف الآخرين، مستشهداً بدعمها للتمرد وانفصال جنوب السودان.
فيما تناول د. محمد عبدالرحمن السياسية الإسرائيلية في إفريقيا التي كانت وما تزال تقوم على شدِّ الأطراف وتمزيقها في سياق الصراع العربي- الإفريقي، وهي استراتيجية قديمة منذ بن جوريون في خمسينيات القرن الماضي.
كما تطرق د. محمد عبدالرحمن للوضع الحالي وتحركات التطبيع الجارية، موضحاً أن الوضع الاستراتيجي في السودان اليوم هش جداً، وأن محاولات التطبيع من جانب السودان مع إسرائيل مشبوهة، ومضرة بالأمن القومي السوداني؟ وأضاف أن هذا النوع من العلاقات من شأنه أن يؤدي إلى عدم استقرارالسودان وإضعافه ونهب ثرواته.
وأكد د. محمد عبدالرحمن أن سلطات الحكم الانتقالي في السودان لا تستند إلى أي مشروعية ولا تنطلق من أي رؤية استرتيجبة تجاه إسرائيل، وإنما هي تستجيب لضغوط خارجية من أطراف إقليمية ودولية، وأوهام متعلقة بالعلاقة مع أمريكا، ومؤكداً أن التطبيع لن يكون حلاً لمشكلات السودان الاقتصادية، ولا حلاً لعلاقاته مع أمريكا والمجتمع الدولي.