الشيخ مدثر: اليهود والنصارى والعلمانيون والليبراليون .. جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم !!

رصد: الفاتح عبد الرحمن
هاجم الشيخ الدكتور مدثر أحمد إسماعيل “إمام وخطيب مجمع الإمام مسلم الإسلامي بشرق النيل “في خطبة الجمعة الماضية، هاجم من سماهم أعداء الإسلام والمسلمين الذين يخاصمون دين الله عز وجل، ويصدون عن سبيله، مع علمهم أن دين الإسلام هو الصالح، وأن ما دونه لا يفضي إلا إلى الشقاء، وهم اليهود والنصارى ابتداءً، ومروراً بمن لف لفهم، وانتهاءً بمن يسمون في عصرنا هذا بالعلمانيين والليبراليين.
وقال الشيخ إن كل هؤلاء جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً، كما حكى عنهم القرآن قائلاً (وَجَحَدُواْ بِهَا وَ ٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ) فكل هؤلاء يعلمون أن الأحكام الشرعية التي في القرآن الكريم هي خير الأحكام وخير الشرائع، وأن غيرها لا يحل إشكالات البشرية، ومع ذلك يصادمونها ويعادونها ويكذبونها ظلماً وعلواً.
ودعا الشيخ مدثر المسلمين إلى التأمل والتدبر فيما في كتاب الله من قصص، وربطها بما يحدث في عصرنا هذا الذي كثر فيه التطاول والتعدي على دين الله عز وجل، وعلى ما في كتابه من شرائع وأحكام، خصوصاً الخصومة للدين والملة، مضيفاً أن الذين يخاصمون دين الله عز وجل قد فضح الله تعالى خبيئة نفوسهم، وأخبرنا عنهم حقيقةً تسلينا وتبين لنا أن هذه الخصومة والعداوة وما ينبني عليهما من التطاول والتجاوز وما نراه اليوم من السخرية والاستهزاء بدين الله تعالى وأهله ودعاته والعاملين له، أن هذا الأمر مقصود ومعد له بعناية، ولهذا خاطب الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم مسلياً (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُۥ لَيَحْزُنُكَ ٱلَّذِى يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ).
وقال الشيخ مدثر أننا في خضم هذا الصراع بين الحق والباطل، والأعداء الذين يهاجموننا بالشهوات والشبهات من كل حدب وصوب، نقول لهم نحن نعلم أنكم موقنون أن ديننا هو الحق، وأن شريعتنا هي الكاملة، وأن أحكام الله عز وجل هي التي ستنقذ البشرية مما هي فيه من العذاب والشقاء، ومع ذلك تجحدون بها لأنها لا تتوافق مع نزواتكم وشهواتكم.
وأضاف الشيخ مدثر أن الطعن في القرآن والسنة والشريعة، لن يتوقف أبداً عند هؤلاء القوم، بل سيتعداه للأسرة والمجتمع في شكل قوانين وشرائع وأحكام وممارسات ونشاط إعلامي كما نرى الآن، فهؤلاء مفسدون كما سماهم الله تعالى في كتابه العزيز (فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ).