مجلس الطفولة يكشف عن إجراءات جديدة تجاه الخلاوي قد تتضمن إغلاق بعضها

الخرطوم: الطابية

كشفت المجلس القومي لرعاية الطفولة، نجاة الأسد، عن إجراءات جديدة مطلع العام القادم، خاصة بتأهيل وإعداد المدارس التقليدية لتعليم القرأن في السودان (الخلاوي).
وبحسب موقع (ألترا سودان) فقد أكدت مديرة الإعلام بالمجلس القومي لرعاية الطفولة نجاة الأسد في تصريح له، على اتفاق وزارة التربية والتعليم، الشؤون الدينية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمجلس القومي للطفولة على إجراء دراسة علمية ميدانية تشمل كل الولايات بتمويل من منظمة اليونيسيف وعدد من المنظمات الدولية الأخرى.
مشيرة إلى أن الدراسة تشمل كافة الأوضاع المتعلقة بالخلاوي شكلًا ومضمونًا، للحصول على الإحصائيات الدقيقة لعددها، والطلاب الدارسين بها، بجانب موائمة بيئتها للعملية التعليمية، وصولاً لوضع منهج دراسي لها وتحديد الجهات المسؤولة عنها إداريًا وماليًا.
ولم تستبعد الأسد، إغلاق بعض الخلاوي عقب إجراء الدراسة حال عدم التزامها بالمعايير التي يتم وضعها، منوهة إلى سعي الجهات الحكومية لبناء فصول دراسية للخلاوي.
وأكدت مدير الإعلام بالمجلس على أن المنهج التعليمي الخاص بالخلاوي سيشمل مواد أخرى كالرياضيات واللغة العربية، بجانب إعداد معلمين لتدريسها.
وقدم تحقيق نشرته هيئة الإذاعة البريطنية (BBC) عن طلاب الخلاوي في السودان، أظهر سوء معاملة يتلقاها الأطفال في بعض تلك الخلاوي، من بينها تقييد بالسلاسل، قدم ذريعة لتحرك منظمات دولية معنية بالطفولة، بجانب الجهات المختصة في الحكومة السودانية، في حملة إعلامية لمراجعة عمل تلك الخلاوى، مراجعة منهاجها، تزامناً مع مصادقة السودان على ميثاق الطفل الإفريقي، المثير للجدل، وسحب تحفظاته السابقة عليه.
ويخشى مهتمون أن تكون تلك التحركات، هي استهداف ممنهج، يقصد به تحجيج تعليم القرآن الكريم في السودان، خاصة بعد حشر موضوع تطوير مناهجها التي ظل معمولاً بها طوال في السودان لقرون متطاولة، وخرجت أجيالاً من حفظة القرآن