قِوى الحرية والتغيير تجدد ثقتها في عبد الله حمدوك

الخرطوم: الطابية
جدد ائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير الحاكم في السودان، أمس الأربعاء، ثقته في رئيس الوزراء الانتقالي د.عبد الله حمدوك، للاستمرار في منصبه للمرحلة القادة، وذلك خلال اجتماع عقده المجلس المركزي للقوى أمس بمكتب حمدوك بمجلس الوزراء.
وعزى الائتلاف، الذي يعاني من الانشقاقات والتصدعات، خطوته تلك لما زعم أنه إجماع سياسي، و شعبية يتمتع بها، حمدوك تمكنه من إدارة المرحلة القادمة بكل تعقيداتها.
وخلال الأشهر الماضية، تفاقمت الأزمة المعيشية في البلاد، لتشهد تظاهرات حاشدة، منددة بفشل قوى الحرية والتغيير في إدارة معاش الناس، ومطالبة برحيل حمدوك، شاركت فيها قطاعات كبيرة من السودانيين بما فيهم لجان المقاومة.
وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء، أكد حمدوك، خلال الاجتماع، أن المرحلة الجديدة تستدعي الوقوف وتقييم الفترة الماضية من عمر الفترة الانتقالية، خاصة بعد إنجاز إتفاق السلام وحضور قيادات أطراف العملية السلمية للعاصمة الخرطوم، مما يعتبر فرصة كبيرة تسمح بضخ دماء جديدة تخلق حيوية في جسد الفترة الإنتقالية لإنجاز التحول الديمقراطي، وأشار البيان إلى أن الاجتماع بحث المستجدات على المستويين المحلي والإقليمي، بما في ذلك الترتيب للتشكيل الوزاري الجديد.
وفي الشهر الماضي أعلنت أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وأجسام مطلبية، انسحابها من المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وأوضحت تلك الأحزاب، وأبرزها حزب التحالف السوداني، والبعث السوداني، في بيان ممهور بتوقيعها، أنه “انفض سامر معظم أعضاء المجلس منذ أن اختطفته مجموعة محدودة، وأنه لم يعد يمثلها بعد فقدان شرعيته”.
ويرى مراقبون، أن ثمة صراع خفي محتدم، بين المكوِّن المدني والمكوِّن العسكري للسطلة الحاكمة، عبّرت عنه المساجلات التي جرت على وسائل الإعلام، خلال الأيام الماضية، بين رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، وعضو المجلس السيادي الفريق شمس الدين كباشي، وكان فيها ردود شديدة متبادلة بين الطرفين.